صفحة جزء
( باب الضاد مع اللام )

( ضلع ) ( هـ ) فيه : أعوذ بك من الكسل وضلع الدين . أي : ثقله . والضلع : الاعوجاج . أي : يثقله حتى يميل صاحبه عن الاستواء والاعتدال . يقال ضلع - بالكسر - يضلع ضلعا ( بالتحريك ) . وضلع - بالفتح - يضلع ضلعا - بالتسكين - ، أي : مال .

* ومن الأول حديث علي : " واردد إلى الله ورسوله ما يضلعك من الخطوب " . أي : يثقلك .

( س ) ومن الثاني حديث ابن الزبير : " فرأى ضلع معاوية مع مروان " . أي : ميله .

( س ) ومنه الحديث : " لا تنقش الشوكة بالشوكة فإن ضلعها معها " . أي : ميلها . وقيل : هو مثل .

( هـ ) وفي حديث غسل دم الحيض : " حتيه بضلع " . أي : بعود ، والأصل فيه ضلع الحيوان ، فسمي به العود الذي يشبهه . وقد تسكن اللام تخفيفا .

( هـ ) وفي حديث بدر : " كأني أراهم مقتلين بهذه الضلع الحمراء " . الضلع : جبيل منفرد صغير ليس بمنقاد ، يشبه بالضلع .

وفي رواية : " إن ضلع قريش عند هذه الضلع الحمراء " . أي : ميلهم .

( هـ ) وفي صفته - صلى الله عليه وسلم - : ضليع الفم . أي : عظيمه . وقيل : واسعه . والعرب [ ص: 97 ] تمدح عظم الفم وتذم صغره . والضليع : العظيم الخلق الشديد .

( هـ ) ومنه حديث عمر - رضي الله عنه - : " أنه قال له الجني : إني منهم لضليع " . أي : عظيم الخلق وقيل : هو العظيم الصدر الواسع الجنبين .

( س ) ومنه حديث مقتل أبي جهل : " فتمنيت أن أكون بين أضلع منهما " . أي : بين رجلين أقوى من الرجلين اللذين كنت بينهما وأشد .

( هـ ) ومنه حديث علي في صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - : " كما حمل فاضطلع بأمرك لطاعتك " . اضطلع : افتعل ، من الضلاعة ، وهي القوة . يقال اضطلع بحمله . أي : قوي عليه ونهض به .

( س ) وفي حديث زمزم : " فأخذ بعراقيها فشرب حتى تضلع " . أي : أكثر من الشرب حتى تمدد جنبه وأضلاعه .

( س ) ومنه حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - : " أنه كان يتضلع من زمزم " .

( س ) وفيه : " أنه أهدي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ثوب سيراء مضلع بقز " . المضلع : الذي فيه سيور وخطوط من الإبريسم أو غيره ، شبه الأضلاع .

( س ) ومنه حديث علي - رضي الله عنه - : " وقيل له : ما القسية ؟ قال : ثياب مضلعة فيها حرير " . أي : فيها خطوط عريضة كالأضلاع .

( س ) وفيه : " الحمل المضلع والشر الذي لا ينقطع إظهار البدع " . المضلع : المثقل ، كأنه يتكئ على الأضلاع ، ولو روي بالظاء ، من الظلع : الغمز والعرج لكان وجها .

التالي السابق


الخدمات العلمية