صفحة جزء
( عصر ) ( س ) فيه حافظ على العصرين يريد صلاة الفجر وصلاة العصر ، سماهما العصرين لأنهما يقعان في طرفي العصرين ، وهما الليل والنهار . والأشبه أنه غلب أحد الاسمين على الآخر ، كالعمرين ، لأبي بكر وعمر ، والقمرين ، للشمس والقمر .

وقد جاء تفسيرهما في الحديث " قيل : وما العصران ؟ قال : صلاة قبل طلوع الشمس ، وصلاة قبل غروبها " .

[ ص: 247 ] ( س ) ومنه الحديث من صلى العصرين دخل الجنة .

ومنه حديث علي " ذكرهم بأيام الله واجلس لهم العصرين " أي بكرة وعشيا . ( هـ ) وفيه أنه أمر بلالا أن يؤذن قبل الفجر ليعتصر معتصرهم هو الذي يحتاج إلى الغائط ليتأهب للصلاة قبل دخول وقتها ، وهو من العصر ، أو العصر ، وهو الملجأ والمستخفى .

( هـ ) وفي حديث عمر " قضى أن الوالد يعتصر ولده فيما أعطاه ، وليس للولد أن يعتصر من والده " يعتصره : أي يحبسه عن الإعطاء ويمنعه منه . وكل شيء حبسته ومنعته فقد اعتصرته . وقيل : يعتصر : يرتجع واعتصر العطية إذا ارتجعها . والمعنى أن الوالد إذا أعطى ولده شيئا فله أن يأخذه منه .

ومنه حديث الشعبي " يعتصر الوالد على ولده في ماله " وإنما عداه بعلى لأنه في معنى : يرجع عليه ويعود عليه .

( هـ ) وفي حديث القاسم بن مخيمرة " أنه سئل عن العصرة للمرأة ، فقال : لا أعلم رخص فيها إلا للشيخ المعقوف المنحني " العصرة هاهنا : منع البنت من التزويج ، وهو من الاعتصار : المنع ، أراد ليس لأحد منع امرأة من التزويج إلا شيخ كبير أعقف له بنت وهو مضطر إلى استخدامها .

( هـ ) وفي حديث ابن عباس " كان إذا قدم دحية الكلبي لم تبق معصر إلا خرجت تنظر إليه من حسنه " المعصر : الجارية أول ما تحيض لانعصار رحمها ، وإنما خص المعصر بالذكر للمبالغة في خروج غيرها من النساء .

( هـ ) وفي حديث أبي هريرة " أن امرأة مرت به متطيبة ولذيلها إعصار " وفي رواية " عصرة " أي غبار . والإعصار والعصرة : الغبار الصاعد إلى السماء مستطيلا ، وهي الزوبعة . قيل : وتكون العصرة من فوح الطيب ، فشبهه بما تثير الريح من الأعاصير .

* وفي حديث خيبر " سلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسيره إليها على عصر " هو بفتحتين : جبل بين المدينة ووادي الفرع ، وعنده مسجد صلى به النبي - صلى الله عليه وسلم - .

التالي السابق


الخدمات العلمية