صفحة جزء
( فرص ) ( هـ ) في حديث الحيض خذي فرصة ممسكة فتطهري بها وفي رواية خذي فرصة من مسك الفرصة بكسر الفاء : قطعة من صوف أو قطن أو خرقة . يقال : فرصت الشيء إذا قطعته . والممسكة : المطيبة بالمسك . يتتبع بها أثر الدم فيحصل منه الطيب والتنشيف .

وقوله : " من مسك " ظاهره أن الفرصة منه ، وعليه المذهب وقول الفقهاء .

وحكى أبو داود في رواية عن بعضهم " قرصة " بالقاف : أي شيئا يسيرا مثل القرصة بطرف الأصبعين .

وحكى بعضهم عن ابن قتيبة " قرضة " بالقاف والضاد المعجمة : أي قطعة ، من القرض : القطع .

( هـ ) وفيه " إني لأكره أن أرى الرجل ثائرا فريص رقبته . قائما على مريته يضربها " الفريصة : اللحمة التي بين جنب الدابة وكتفها لا تزال ترعد . وأراد بها هاهنا عصب الرقبة وعروقها ، لأنها هي التي تثور عند الغضب .

وقيل : أراد شعر الفريصة ، كما يقال : ثائر الرأس ، أي ثائر شعر الرأس .

[ ص: 432 ] وجمع الفريصة : فريص ، وفرائص ، فاستعارها للرقبة وإن لم يكن لها فرائص ; لأن الغضب يثير عروقها .

* ومنه الحديث " فجيء بهما ترعد فرائصهما " أي ترجف من الخوف .

( س ) وفيه " رفع الله الحرج إلا من افترص مسلما ظلما " هكذا روي بالفاء والصاد المهملة ، من الفرص : القطع ، أو من الفرصة . النهزة . يقال افترصها : أي انتهزها ، أراد : إلا من تمكن من عرض مسلم ظلما بالغيبة والوقيعة .

( هـ ) وفي حديث قيلة " ومعها ابنة لها أخذتها الفرصة " أي ريح الحدب . ويقال بالسين وقد تقدمت .

التالي السابق


الخدمات العلمية