صفحة جزء
( فضل ) ( هـ ) فيه " لا يمنع فضل الماء " هو أن يسقي الرجل أرضه ثم تبقى من الماء بقية لا يحتاج إليها فلا يجوز له أن يبيعها ، ولا يمنع أحدا ينتفع بها ، هذا إذا لم يكن الماء ملكه ، أو على قول من يرى أن الماء لا يملك .

* وفي حديث آخر " لا يمنع فضل الماء ليمنع به الكلأ " هو نقع البئر المباحة : أي ليس لأحد أن يغلب عليه ويمنع الناس منه حتى يحوزه في إناء ويملكه .

( هـ ) وفيه " فضل الإزار في النار " هو ما يجره الإنسان من إزاره على الأرض ، على معنى الخيلاء والكبر .

* وفيه " إن لله ملائكة سيارة فضلا " أي زيادة عن الملائكة المرتبين مع الخلائق .

ويروى بسكون الضاد وضمها . قال بعضهم : والسكون أكثر وأصوب ، وهما مصدر بمعنى الفضلة والزيادة .

( س ) وفي حديث امرأة أبي حذيفة " قالت : يا رسول الله إن سالما مولى أبي حذيفة يراني [ ص: 456 ] فضلا " أي متبذلة في ثياب مهنتي . يقال : تفضلت المرأة إذا لبست ثياب مهنتها ، أو كانت في ثوب واحد ، فهي فضل ، والرجل فضل أيضا .

( س ) وفي حديث المغيرة في صفة امرأة " فضل ضباث كأنها بغاث " وقيل : أراد أنها مختالة تفضل من ذيلها .

( هـ ) وفيه " شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا لو دعيت إلى مثله في الإسلام لأجبت " يعني حلف الفضول ، سمي به تشبيها بحلف كان قديما بمكة . أيام جرهم ، على التناصف والأخذ للضعيف من القوي ، وللغريب من القاطن ، قام به رجال من جرهم كلهم يسمى الفضل ، منهم الفضل بن الحارث ، والفضل بن وداعة ، والفضل بن فضالة .

وفيه " أن اسم درعه عليه الصلاة والسلام كانت ذات الفضول " وقيل : ذو الفضول ، لفضلة كان فيها وسعة .

( هـ ) وفي حديث ابن أبي الزناد " إذا عزب المال قلت فواضله " أي إذا بعدت الضيعة قل المرفق منها .

التالي السابق


الخدمات العلمية