صفحة جزء
( باب الفاء مع الظاء )

( فظظ ) في حديث عمر " أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم " رجل فظ : سيئ الخلق . وفلان أفظ من فلان : أي أصعب خلقا وأشرس . والمراد هاهنا شدة الخلق وخشونة الجانب ، ولم يرد بهما المبالغة في الفظاظة والغلظة بينهما .

ويجوز أن يكونا للمفاضلة ، ولكن فيما يجب من الإنكار والغلظة على أهل الباطل ، فإن النبي كان رءوفا رحيما كما وصفه الله تعالى ، رفيقا بأمته في التبليغ ، غير فظ ولا غليظ .

* ومنه الحديث " أن صفته في التوراة ليس بفظ ولا غليظ " .

* وفي حديث عائشة " قالت لمروان : أنت فظاظة من لعنة الله " قد تقدم بيانه في الفاء والضاد .

التالي السابق


الخدمات العلمية