( باب الفاء مع اللام )
( فلت ) ( هـ ) فيه
nindex.php?page=hadith&LINKID=1002432 " إن الله يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته " أي لم ينفلت منه .
ويجوز أن يكون بمعنى : لم يفلته منه أحد : أي لم يخلصه .
* ومنه الحديث
nindex.php?page=hadith&LINKID=1002433 " أن رجلا شرب خمرا فسكر ، فانطلق به إلى النبي ، فلما حاذى دار العباس انفلت ، فدخل عليه فذكر له ذلك ، فضحك وقال : أفعلها ؟ ولم يأمر فيه بشيء " . [ ص: 467 ] * ومنه الحديث
nindex.php?page=hadith&LINKID=997316 " فأنا آخذ بحجزكم وأنتم تفلتون من يدي " أي تتفلتون ، فحذف إحدى التاءين تخفيفا .
( هـ ) وفيه
nindex.php?page=hadith&LINKID=1002434 " أن رجلا قال له : إن أمي افتلتت نفسها " أي ماتت فجأة وأخذت نفسها فلتة . يقال : افتلته إذا استلبه . وافتلت فلان بكذا إذا فوجئ به قبل أن يستعد له .
ويروى بنصب النفس ورفعها ، فمعنى النصب افتلتها الله نفسها . معدى إلى مفعولين ، كما تقول : اختلسه الشيء واستلبه إياه ، ثم بني الفعل لما لم يسم فاعله ، فتحول المفعول الأول مضمرا وبقي الثاني منصوبا ، وتكون التاء الأخيرة ضمير الأم . أي افتلتت هي نفسها .
وأما الرفع فيكون متعديا إلى مفعول واحد ، أقامه مقام الفاعل ، وتكون التاء للنفس : أي أخذت نفسها فلتة .
* ومنه الحديث
nindex.php?page=hadith&LINKID=998467تدارسوا القرآن فلهو أشد تفلتا من الإبل من عقلها ، التفلت والإفلات والانفلات : التخلص من الشيء فجأة من غير تمكث .
( س ) ومنه الحديث
nindex.php?page=hadith&LINKID=1002435 " إن عفريتا من الجن تفلت علي البارحة " أي تعرض لي في صلاتي فجأة .
( هـ ) ومنه حديث
عمر " إن بيعة
أبي بكر كانت فلتة وقى الله شرها " أراد بالفلتة الفجأة . ومثل هذه البيعة جديرة بأن تكون مهيجة للشر والفتنة فعصم الله من ذلك ووقى . والفلتة : كل شيء فعل من غير روية ، وإنما بودر بها خوف انتشار الأمر .
وقيل : أراد بالفلتة الخلسة . أي إن الإمامة يوم
السقيفة مالت إلى توليها الأنفس ، ولذلك كثر فيها التشاجر ، فما قلدها
أبو بكر إلا انتزاعا من الأيدي واختلاسا .
وقيل : الفلتة آخر ليلة من الأشهر الحرم ، فيختلفون فيها أمن الحل هي أم من الحرم ، فيسارع الموتور إلى درك الثأر ، فيكثر الفساد وتسفك الدماء ، فشبه أيام النبي عليه الصلاة والسلام
[ ص: 468 ] بالأشهر الحرم ، ويوم موته بالفلتة من وقوع الشر من ارتداد العرب ، وتخلف
الأنصار عن الطاعة ، ومنع من منع الزكاة ، والجري على عادة العرب في ألا يسود القبيلة إلا رجل منها .
( هـ ) وفي صفة مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم
" لا تنثى فلتاته " الفلتات : الزلات ، جمع فلتة . أي لم يكن في مجلسه زلات فتحفظ وتحكى .
( هـ ) وفيه
" وهو في بردة له فلتة " أي ضيقة صغيرة لا ينضم طرفاها ، فهي تفلت من يده إذا اشتمل بها ، فسماها بالمرة من الانفلات . يقال : بردة فلتة وفلوت .
( هـ ) ومنه حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر " وعليه بردة فلوت " وقيل : الفلوت التي لا تثبت على صاحبها ; لخشونتها أو لينها .