صفحة جزء
( قدر ) في أسماء الله تعالى : " القادر ، والمقتدر ، والقدير " فالقادر : اسم فاعل ، من قدر يقدر ، والقدير : فعيل منه ، وهو للمبالغة ، والمقتدر : مفتعل ، من اقتدر ، وهو أبلغ .

وقد تكرر ذكر : " القدر " في الحديث ، وهو عبارة عما قضاه الله وحكم به من الأمور . وهو مصدر : قدر يقدر قدرا ، وقد تسكن داله .

( هـ ) ومنه ذكر " ليلة القدر " وهي الليلة التي تقدر فيها الأرزاق وتقضى .

* ومنه حديث الاستخارة : فاقدره لي ويسره أي : اقض لي به وهيئه .

[ ص: 23 ] ( هـ ) وفي حديث رؤية الهلال : فإن غم عليكم فاقدروا له أي : قدروا له عدد الشهر حتى تكملوه ثلاثين يوما .

وقيل : قدروا له منازل القمر ، فإنه يدلكم على أن الشهر تسع وعشرون أو ثلاثون .

قال ابن سريج : هذا خطاب لمن خصه الله بهذا العلم ، وقوله : فأكملوا العدة خطاب للعامة التي لم تعن به ، يقال : قدرت الأمر أقدره وأقدره إذا نظرت فيه ودبرته .

( هـ ) ومنه حديث عائشة : فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن أي : انظروه وأفكروا فيه .

* ومنه الحديث : كان يتقدر في مرضه : أين أنا اليوم ؟ أي : يقدر أيام أزواجه في الدور عليهن .

* وفي حديث الاستخارة : اللهم إني أستقدرك بقدرتك أي : أطلب منك أن تجعل لي عليه قدرة .

( هـ ) ومنه حديث عثمان : إن الذكاة في الحلق واللبة لمن قدر أي : لمن أمكنه الذبح فيهما ، فأما الناد والمتردي فأين اتفق من جسمهما .

* وفي حديث عمير مولى آبي اللحم : " أمرني مولاي أن أقدر لحما " أي : أطبخ قدرا من لحم .

التالي السابق


الخدمات العلمية