صفحة جزء
( قرف ) ( هـ ) فيه : " رجل قرف على نفسه ذنوبا " أي : كسبها ، يقال : قرف الذنب واقترفه إذا عمله ، وقارف الذنب وغيره إذا داناه ولاصقه ، وقرفه بكذا ؛ أي : أضافه إليه واتهمه به ، وقارف امرأته إذا جامعها .

[ ص: 46 ] ( هـ ) ومنه حديث عائشة : أنه كان يصبح جنبا من قراف غير احتلام ، ثم يصوم أي : من جماع .

( س ) ومنه الحديث في دفن أم كلثوم : " من كان منكم لم يقارف أهله الليلة فليدخل قبرها "

* ومنه حديث عبد الله بن حذافة : " قالت له أمه : أمنت أن تكون أمك قارفت بعض ما يقارف أهل الجاهلية " أرادت الزنا .

ومنه حديث الإفك : إن كنت قارفت ذنبا فتوبي إلى الله وكل هذا مرجعه إلى المقاربة والمداناة .

( س ) وفيه : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يأخذ بالقرف أي : التهمة ، والجمع : القراف .

ومنه حديث علي : " أولم ينه أمية علمها بي عن قرافي " أي : عن تهمتي بالمشاركة في دم عثمان .

( س ) وفيه : " أنه ركب فرسا لأبي طلحة مقرفا " المقرف من الخيل : الهجين ، وهو الذي أمه برذونة وأبوه عربي ، وقيل : بالعكس . وقيل : هو الذي دانى الهجنة وقاربها .

ومنه حديث عمر : " كتب إلى أبي موسى في البراذين : ما قارف العتاق منها فاجعل له سهما واحدا " أي : قاربها وداناها .

وفيه : " أنه سئل عن أرض وبيئة فقال : دعها فإن من القرف التلف " القرف : ملابسة الداء ومداناة المرض ، والتلف : الهلاك ، وليس هذا من باب العدوى ، وإنما هو من باب الطب ، فإن استصلاح الهواء من أعون الأشياء على صحة الأبدان ، وفساد الهواء من أسرع الأشياء إلى الأسقام .

وفي حديث عائشة : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني رجل مقراف للذنوب أي : كثير المباشرة لها ، ومفعال : من أبنية المبالغة .

[ ص: 47 ] ( هـ ) وفيه : " لكل عشرة من السرايا ما يحمل القراف من التمر " القراف : جمع قرف بفتح القاف ، وهو وعاء من جلد يدبغ بالقرفة ، وهي قشور الرمان .

( هـ ) وفي حديث الخوارج : " إذا رأيتموهم فاقرفوهم واقتلوهم " يقال : قرفت الشجرة إذا قشرت لحاءها ، وقرفت جلد الرجل : إذا اقتلعته ، أراد استأصلوهم .

( هـ ) وفي حديث عمر : قال له رجل من البادية : متى تحل لنا الميتة ؟ قال : إذا وجدت قرف الأرض فلا تقربها أراد ما يقترف من بقل الأرض وعروقه ؛ أي : يقتلع ، وأصله أخذ القشر .

( هـ ) ومنه حديث عبد الملك : " أراك أحمر قرفا " القرف بكسر الراء : الشديد الحمرة ، كأنه قرف ؛ أي : قشر ، وقرف السدر : قشره ، يقال : صبغ ثوبه بقرف السدر .

( هـ ) وفي حديث ابن الزبير : " ما على أحدكم إذا أتى المسجد أن يخرج قرفة أنفه " أي : قشرته ، يريد المخاط اليابس اللازق به .

التالي السابق


الخدمات العلمية