صفحة جزء
( أبر ) ( هـ ) فيه : خير المال مهرة مأمورة ، وسكة مأبورة السكة : الطريقة المصطفة من النخل ، والمأبورة الملقحة ، يقال : أبرت النخلة وأبرتها فهي مأبورة ومؤبرة ، والاسم الإبار . وقيل السكة : سكة الحرث ، والمأبورة المصلحة له ، أراد : خير المال نتاج أو زرع .

( هـ ) ومنه الحديث : من باع نخلا قد أبرت فثمرتها للبائع إلا أن يشترط المبتاع .

* ومنه حديث علي بن أبي طالب في دعائه على الخوارج : " أصابكم حاصب ولا بقى منكم آبر " [ ص: 14 ] أي رجل يقوم بتأبير النخل وإصلاحها ، فهو اسم فاعل من أبر المخففة ، ويروى بالثاء المثلثة ، وسيذكر في موضعه . ومنه قول مالك بن أنس : " يشترط صاحب الأرض على المساقي كذا وكذا وإبار النخل " .

( س ) وفي حديث أسماء بنت عميس : " قيل لعلي : ألا تتزوج ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : مالي صفراء ولا بيضاء ، ولست بمأبور في ديني فيورى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عني ، إني لأول من أسلم " المأبور : من أبرته العقرب : أي لسعته بإبرتها ، يعني : لست غير الصحيح الدين ، ولا المتهم في الإسلام فيتألفني عليه بتزويجها إياي . ويروى بالثاء المثلثة ، وسيذكر . ولو روي : لست بمأبون بالنون - أي متهم لكان وجها .

( س ) ومنه حديث مالك ( بن دينار ) : " مثل المؤمن مثل الشاة المأبورة " أي التي أكلت الأبرة في علفها فنشبت في جوفها ، فهي لا تأكل شيئا ، وإن أكلت لم ينجع فيها .

( س ) ومنه حديث علي : " والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتخضبن هذه من هذه ، وأشار إلى لحيته ورأسه " فقال الناس : لو عرفناه أبرنا عترته : أي أهلكناه ، وهو من أبرت الكلب إذا أطعمته الإبرة في الخبز ، هكذا أخرجه الحافظ أبو موسى الأصفهاني في حرف الهمزة ، وعاد أخرجه في حرف الباء ، وجعله من البوار : الهلاك ، فالهمزة في الأول أصلية ، وفي الثاني زائدة ، وسيجيء في موضعه .

التالي السابق


الخدمات العلمية