صفحة جزء
( قصص ) ( س ) في حديث الرؤيا : " لا تقصها إلا على واد " يقال : قصصت الرؤيا على فلان ، إذا أخبرته بها ، أقصها قصا ، والقص : البيان ، والقصص - بالفتح - : الاسم ، وبالكسر : جمع قصة ، والقاص : الذي يأتي بالقصة على وجهها ، كأنه يتتبع معانيها وألفاظها .

( س ) ومنه الحديث : " لا يقص إلا أمير أو مأمور ، أو مختال " أي : لا ينبغي ذلك إلا لأمير يعظ الناس ويخبرهم بما مضى ليعتبروا ، أو مأمور بذلك ، فيكون حكمه حكم الأمير ، ولا يقص تكسبا ، أو يكون القاص مختالا يفعل ذلك تكبرا على الناس ، أو مرائيا يرائي الناس بقوله وعمله ، لا يكون وعظه وكلامه حقيقة .

[ ص: 71 ] وقيل : أراد الخطبة ؛ لأن الأمراء كانوا يلونها في الأول ، ويعظون الناس فيها ، ويقصون عليهم أخبار الأمم السالفة .

( س ) ومنه الحديث : " القاص ينتظر المقت " لما يعرض في قصصه من الزيادة والنقصان .

( س ) ومنه الحديث : " إن بني إسرائيل لما قصوا هلكوا " وفي رواية : " لما هلكوا قصوا " أي : اتكلوا على القول وتركوا العمل ، فكان ذلك سبب هلاكهم ، أو بالعكس ، لما هلكوا بترك العمل أخلدوا إلى القصص .

( س ) وفي حديث المبعث : " أتاني آت فقد من قصي إلى شعرتي " القص والقصص : عظم الصدر المغروز فيه شراسيف الأضلاع في وسطه .

( س ) ومنه حديث عطاء : " كره أن تذبح الشاة من قصها "

وحديث صفوان بن محرز : " كان يبكي حتى يرى أنه قد اندق قصص زوره " .

( س ) وفي حديث جابر : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسجد على قصاص الشعر " هو - بالفتح والكسر - : منتهى شعر الرأس حيث يؤخذ بالمقص ، وقيل : هو منتهى منبته من مقدمه .

( هـ ) ومنه حديث سلمان : " ورأيته مقصصا " هو الذي له جمة ، وكل خصلة من الشعر : قصة .

ومنه حديث أنس : " وأنت يومئذ غلام ولك قرنان أو قصتان " .

ومنه حديث معاوية : " تناول قصة من شعر كانت في يد حرسي " .

( هـ ) وفيه : " قص الله بها خطاياه " أي : نقص وأخذ .

( هـ ) وفيه : " أنه نهى عن تقصيص القبور " هو بناؤها بالقصة ، وهي الجص .

( هـ ) وفي حديث عائشة : لا تغتسلن من المحيض حتى ترين القصة البيضاء هو أن تخرج القطنة أو الخرقة التي تحتشي بها الحائض كأنها قصة بيضاء لا يخالطها صفرة .

وقيل : القصة شيء كالخيط الأبيض يخرج بعد انقطاع الدم كله .

ومنه حديث زينب : " يا قصة على ملحودة " شبهت أجسامهم بالقبور المتخذة من [ ص: 72 ] الجص ، وأنفسهم بجيف الموتى التي تشتمل عليها القبور .

ومنه حديث أبي بكر : " أنه خرج زمن الردة إلى ذي القصة " هي - بالفتح - : موضع قريب من المدينة ، كأن به جصا ، بعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد بن مسلمة ، وله ذكر في حديث الردة .

وفي حديث غسل دم الحيض : " فتقصه بريقها " أي : تعض موضعه من الثوب بأسنانها وريقها ليذهب أثره ، كأنه من القص : القطع ، أو تتبع الأثر ، يقال : قص الأثر واقتصه إذا تتبعه .

ومنه الحديث : " فجاء واقتص أثر الدم " .

وحديث قصة موسى عليه السلام : " وقالت لأخته قصيه " .

وفي حديث عمر : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقص من نفسه " يقال : أقصه الحاكم يقصه إذا مكنه من أخذ القصاص ، وهو أن يفعل به مثل فعله ؛ من قتل ، أو قطع ، أو ضرب أو جرح ، والقصاص : الاسم .

( س ) ومنه حديث عمر : " أتي بشارب فقال لمطيع بن الأسود : اضربه الحد ، فرآه عمر وهو يضربه ضربا شديدا ، فقال : قتلت الرجل ، كم ضربته ؟ قال : ستين ، فقال عمر : أقص منه بعشرين " أي : اجعل شدة الضرب الذي ضربته قصاصا بالعشرين الباقية وعوضا عنها .

وقد تكرر في الحديث اسما وفعلا ومصدرا .

التالي السابق


الخدمات العلمية