صفحة جزء
( قصع ) ( هـ ) فيه : " خطبهم على راحلته وإنها لتقصع بجرتها " أراد شدة المضغ وضم بعض الأسنان على البعض .

وقيل : قصع الجرة : خروجها من الجوف إلى الشدق ومتابعة بعضها بعضا ، وإنما تفعل الناقة ذلك إذا كانت مطمئنة ، وإذا خافت شيئا لم تخرجها ، وأصله من تقصيع اليربوع ، وهو إخراجه تراب قاصعائه ، وهو جحره .

( س ) ومن الأول حديث عائشة : " ما كان لإحدانا إلا ثوب واحد تحيض فيه ، فإذا [ ص: 73 ] أصابه شيء من دم قالت بريقها فقصعته " أي : مضغته ودلكته بظفرها .

ويروى : " مصعته " بالميم ، وسيجيء .

( هـ ) ومنه الحديث : نهى أن تقصع القملة بالنواة أي : تقتل ، والقصع : الدلك بالظفر ، وإنما خص النواة ؛ لأنهم قد كانوا يأكلونه عند الضرورة .

وفي حديث مجاهد : كان نفس آدم عليه السلام قد آذى أهل السماء فقصعه الله قصعة فاطمأن أي : دفعه وكسره .

ومنه : " قصع عطشه " إذا كسره بالري .

وفي حديث الزبرقان : " أبغض صبياننا إلينا الأقيصع الكمرة " هو تصغير الأقصع ، وهو القصير القلفة ، فيكون طرف كمرته باديا ، ويروى بالسين ، وسيجيء .

التالي السابق


الخدمات العلمية