( قفف ) ( س ) في حديث
أبي موسى : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1002916دخلت عليه فإذا هو جالس على رأس البئر وقد توسط قفها " قف البئر : هو الدكة التي تجعل حولها ، وأصل القف : ما غلظ من الأرض وارتفع ، أو هو من القف : اليابس ؛ لأن ما ارتفع حول البئر يكون يابسا في الغالب .
والقف أيضا : واد من أودية
المدينة عليه مال لأهلها .
( هـ ) ومنه حديث
معاوية : "
أعيذك بالله أن تنزل واديا فتدع أوله يرف وآخره يقف " أي : ييبس .
( س هـ ) ومنه حديث
رقيقة : " فأصبحت مذعورة وقد قف جلدي " أي : تقبض ، كأنه قد يبس وتشنج ، وقيل : أرادت قف شعري فقام من الفزع .
( س ) ومنه حديث
عائشة : " لقد تكلمت بشيء قف له شعري "
( هـ ) وفي حديث
أبي ذر : "
ضعي قفتك " القفة : شبه زبيل صغير من خوص يجتنى فيه الرطب ، وتضع النساء فيه غزلهن ، ويشبه به الشيخ والعجوز .
( هـ ) ومنه حديث
أبي رجاء : " يأتونني فيحملونني كأني قفة حتى يضعوني في مقام الإمام فأقرأ بهم الثلاثين والأربعين في ركعة " .
وقيل : القفة هاهنا : الشجرة اليابسة البالية .
[ ص: 92 ] وقال
الأزهري : الشجرة بالفتح ، والزبيل بالضم .
( هـ ) وفيه : "
أن بعضهم ضرب مثلا فقال : إن قفافا ذهب إلى صيرفي بدراهم " القفاف : الذي يسرق الدراهم بكفه عند الانتقاد ، يقال : قف فلان درهما .
( هـ ) وفي حديث
عمر : " قال له
حذيفة : إنك تستعين بالرجل الفاجر ، فقال : إني لأستعين بالرجل لقوته ، ثم أكون على قفانه " قفان كل شيء : جماعه ، واستقصاء معرفته ، يقال : أتيته على قفان ذلك وقافيته ؛ أي : على أثره .
يقول : أستعين بالرجل الكافي القوي وإن لم يكن بذلك الثقة ، ثم أكون من ورائه وعلى أثره ، أتتبع أمره وأبحث عن حاله ، فكفايته تنفعني ، ومراقبتي له تمنعه من الخيانة .
وقفان : فعال ، من قولهم في القفا : القفن . ومن جعل النون زائدة فهو فعلان .
وذكره
الهروي والأزهري في : " قفف " على أن النون زائدة .
وذكره
الجوهري في " قفن " فقال : " القفان : القفا ، والنون زائدة " .
وقيل : هو معرب " قبان " الذي يوزن به .
وقيل : هو من قولهم : فلان قبان على فلان ، وقفان عليه ؛ أي : أمين يتحنظ أمره ويحاسبه .