صفحة جزء
( كذا ) فيه : نجيء أنا وأمتي يوم القيامة على كذا وكذا . هكذا جاء في صحيح مسلم ، كأن الراوي شك في اللفظ ، فكنى عنه بكذا وكذا .

وهي من ألفاظ الكنايات مثل كيت وذيت ، ومعناه : مثل ذا ، ويكنى بها عن المجهول ، وعما لا يراد التصريح به .

قال أبو موسى : المحفوظ في هذا الحديث : نجيء أنا وأمتي على كوم " أو لفظ يؤدي هذا المعنى .

* وفي حديث عمر : " كذاك لا تذعروا علينا إبلنا " أي : حسبكم ، وتقديره : دع فعلك وأمرك كذاك ، والكاف الأولى والآخرة زائدتان للتشبيه والخطاب ، والاسم ذا ، واستعملوا الكلمة كلها استعمال الاسم الواحد في غير هذا المعنى ، يقال : رجل كذاك أي : خسيس ، واشتر لي غلاما ولا تشتره كذاك ؛ أي : دنيئا .

[ ص: 161 ] وقيل : حقيقة كذاك ؛ أي : مثل ذاك ، ومعناه الزم ما أنت عليه ولا تتجاوزه ، والكاف الأولى منصوبة الموضع بالفعل المضمر .

( س ) ومنه حديث أبي بكر يوم بدر : " يا نبي الله كذاك " أي : حسبك الدعاء : " فإن الله منجز لك ما وعدك " .

التالي السابق


الخدمات العلمية