صفحة جزء
( لحق ) ( س ) في دعاء القنوت " إن عذابك بالكفار ملحق " الرواية بكسر الحاء : أي : من نزل به عذابك ألحقه بالكفار .

وقيل : هو بمعنى لاحق ، لغة في لحق يقال : لحقته وألحقته بمعنى ، كتبعته وأتبعته .

ويروى بفتح الحاء على المفعول : أي : إن عذابك يلحق بالكفار ويصابون به .

* وفي دعاء زيارة القبور " وإنا إن شاء الله بكم لاحقون " قيل : معناه إذا شاء الله .

وقيل " إن " شرطية ، والمعنى لاحقون بكم في الموافاة على الإيمان .

وقيل : التبري والتفويض ، كقوله تعالى : لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين .

وقيل : هو على التأدب بقوله تعالى : ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله .

* وفي حديث عمرو بن شعيب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قضى أن كل مستلحق استلحق بعد أبيه الذي يدعى له فقد لحق بمن استلحقه قال الخطابي : هذه أحكام وقعت في أول زمان الشريعة ، وذلك أنه كان لأهل الجاهلية إماء بغايا ، وكان سادتهن يلمون بهن ، فإذا جاءت إحداهن بولد ربما ادعاه السيد والزاني ، فألحقه النبي - صلى الله عليه وسلم - بالسيد ، لأن الأمة فراش كالحرة ، فإذا مات السيد ولم يستلحقه ثم استلحقه ورثته بعده لحق بأبيه وفي ميراثه خلاف .

* وفي قصيد كعب :

تخدي على يسرات وهي لاحقة ذوابل وقعهن الأرض تحليل

اللاحقة : الضامرة .

التالي السابق


الخدمات العلمية