صفحة جزء
( بلغ ) في حديث الاستسقاء : واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين البلاغ ما يتبلغ ويتوصل به إلى الشيء المطلوب .

( هـ ) ومنه الحديث : " كل رافعة رفعت عنا من البلاغ فلتبلغ عنا " يروى بفتح الباء وكسرها فالفتح له وجهان : أحدهما أنه ما بلغ من القرآن والسنن ، والآخر من ذوي البلاغ ، أي الذين بلغونا [ ص: 153 ] يعني ذوي التبليغ ، فأقام الاسم مقام المصدر الحقيقي ، كما تقول أعطيته عطاء . وأما الكسر فقال الهروي : أراه من المبالغين في التبليغ . يقال بالغ يبالغ مبالغة وبلاغا إذا اجتهد في الأمر ، والمعنى في الحديث . كل جماعة أو نفس تبلغ عنا وتذيع ما نقوله فلتبلغ ولتحك .

* وفي حديث عائشة : " قالت لعلي يوم الجمل قد بلغت منا البلغين " يروى بكسر الباء وضمها مع فتح اللام . وهو مثل . معناه قد بلغت منا كل مبلغ . ومثله قولهم : لقيت منه البرحين ، أي الدواهي ، والأصل فيه كأنه قيل خطب بلغ أي بليغ ، وأمر برح ، أي مبرح ، ثم جمعا جمع السلامة إيذانا بأن الخطوب في شدة نكايتها بمنزلة العقلاء الذين لهم قصد وتعمد .

التالي السابق


الخدمات العلمية