( مسك ) ( هـ ) في صفته عليه الصلاة والسلام "
بادن متماسك " أي معتدل الخلق ، كأن أعضاءه يمسك بعضها بعضا .
( هـ ) وفيه "
لا يمسكن الناس علي بشيء ، فإني لا أحل إلا ما أحل الله ، ولا أحرم إلا ما حرم الله " معناه أن الله أحل له أشياء حرمها على غيره ، من عدد النساء ، والموهوبة ، وغير ذلك . وفرض عليه أشياء خففها عن غيره فقال :
لا يمسكن الناس علي بشيء " يعني مما خصصت به دونهم .
يقال : أمسكت الشيء وبالشيء ، ومسكت به وتمسكت ، واستمسكت .
* ومنه الحديث "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1003800من مسك من هذا الفيء بشيء " أي أمسك .
( هـ ) وفي حديث الحيض
nindex.php?page=hadith&LINKID=1003801 " خذي فرصة ممسكة فتطيبي بها " الفرصة : القطعة ، يريد قطعة من المسك ، وتشهد له الرواية الأخرى : " خذي فرصة من مسك فتطيبي بها " .
والفرصة في الأصل : القطعة من الصوف والقطن ونحو ذلك .
وقيل هو من التمسك باليد .
وقيل : ممسكة : أي متحملة يعني تحتملينها معك .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : " الممسكة : الخلق التي أمسكت كثيرا ، كأنه أراد ألا تستعمل
[ ص: 331 ] الجديد [ من القطن والصوف ] ، للارتفاق به في الغزل وغيره ، ولأن الخلق أصلح لذلك وأوفق " .
وهذه الأقوال أكثرها متكلفة . والذي عليه الفقهاء أن الحائض عند الاغتسال من الحيض يستحب لها أن تأخذ شيئا يسيرا من المسك تتطيب به ، أو فرصة مطيبة بالمسك .
( س ) وفيه
nindex.php?page=hadith&LINKID=1003802 " أنه رأى على عائشة مسكتين من فضة " المسكة بالتحريك : السوار من الذبل ، وهي قرون الأوعال .
وقيل : جلود دابة بحرية . والجمع : مسك .
* ومنه حديث
أبي عمرو النخعي " رأيت
النعمان بن المنذر وعليه قرطان ودملجان ومسكتان " .
* وحديث
عائشة nindex.php?page=hadith&LINKID=1003803 " شيء ذفيف يربط به المسك " .
( س ) ومنه حديث
بدر "
قال ابن عوف ، ومعه أمية بن خلف : فأحاط بنا الأنصار حتى جعلونا في مثل المسكة " أي جعلونا في حلقة كالسوار وأحدقوا بنا . وقد تكرر ذكرها في الحديث .
( س ) وفي حديث
خيبر "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1003804أين مسك حيي بن أخطب ؟ كان فيه ذخيرة من صامت وحلي قومت بعشرة آلاف دينار ، كانت أولا في مسك حمل ، ثم مسك ثور ، ثم في مسك جمل " المسك ، بسكون السين : الجلد .
( س ) ومنه حديث
علي " ما كان ( على ) فراشي إلا مسك كبش " أي جلده .
( هـ ) وفيه "
أنه نهى عن بيع المسكان " هو بالضم : بيع العربان والعربون . وقد تقدم في حرف العين ، ويجمع على مساكين .
( هـ ) وفي حديث
خيفان "
أما بنو فلان فحسك أمراس ، ومسك أحماس " المسك :
[ ص: 332 ] جمع مسكة ، بضم الميم وفتح السين فيهما ، وهو الرجل الذي لا يتعلق بشيء فيتخلص منه ، ولا ينازله منازل فيفلت .
وهذا البناء يختص بمن يكثر منه الشيء ، كالضحكة والهمزة .
* وفي حديث
هند بنت عتبة "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1003805إن أبا سفيان رجل مسيك " أي بخيل يمسك ما في يديه لا يعطيه أحدا . وهو مثل البخيل وزنا ومعنى .
وقال
أبو موسى : إنه " مسيك " بالكسر والتشديد ، بوزن الخمير والسكير . أي شديد الإمساك لماله . وهو من أبنية المبالغة .
قال : وقيل : المسيك : البخيل ، إلا أن المحفوظ الأول .
* وفيه ذكر "
مسكن " هو بفتح الميم وكسر الكاف : صقع
بالعراق ، قتل فيه
nindex.php?page=showalam&ids=17095مصعب بن الزبير ، وموضع
بدجيل الأهواز ، حيث كانت وقعة
الحجاج nindex.php?page=showalam&ids=12582وابن الأشعث .