( بنا ) في حديث الاعتكاف :
nindex.php?page=hadith&LINKID=996439 " فأمر ببنائه فقوض " البناء واحد الأبنية ، وهي البيوت التي
[ ص: 158 ] تسكنها العرب في الصحراء ، فمنها الطراف ، والخباء ، والبناء ، والقبة ، والمضرب . وقد تكرر ذكره مفردا ومجموعا في الحديث .
* وفي حديث
أنس رضي الله عنه : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=996440كان أول ما أنزل الحجاب في مبتنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب " الابتناء والبناء : الدخول بالزوجة . والأصل فيه أن الرجل كان إذا تزوج امرأة بنى عليها قبة ليدخل بها فيها ، فيقال بنى الرجل على أهله . قال
الجوهري : ولا يقال بنى بأهله . وهذا القول فيه نظر ، فإنه قد جاء في غير موضع من الحديث وغير الحديث . وعاد
الجوهري استعمله في كتابه . والمبتنى هاهنا يراد به الابتناء ، فأقامه مقام المصدر .
* ومنه حديث
علي رضي الله عنه قال : "
يا نبي الله متى تبنيني " أي متى تدخلني على زوجتي . وحقيقته متى تجعلني أبتني بزوجتي .
( هـ ) وفي حديث
عائشة رضي الله عنها : "
ما رأيته صلى الله عليه وسلم متقيا الأرض بشيء إلا أني أذكر يوم مطر فإنا بسطنا له بناء " أي نطعا ، هكذا جاء تفسيره . ويقال له أيضا المبناة .
( س ) وفي حديث
سليمان عليه السلام :
من هدم بناء ربه تبارك وتعالى فهو ملعون يعني من قتل نفسا بغير حق ; لأن الجسم بنيان خلقه الله تعالى وركبه .
( س ) وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=1023البراء بن معرور : " رأيت أن لا أجعل هذه البنية مني بظهر " يريد
الكعبة . وكانت تدعى بنية
إبراهيم عليه السلام ، لأنه بناها ، وقد كثر قسمهم برب هذه البنية .
( س ) وفي حديث
أبي حذيفة : " أنه تبنى سالما " أي اتخذه ابنا ، وهو تفعل من الابن .
( س ) وفي حديث
عائشة رضي الله عنها : " كنت ألعب بالبنات " أي التماثيل التي تلعب بها الصبايا . وهذه اللفظة يجوز أن تكون من باب الباء والنون والتاء ، لأنها جمع سلامة لبنت على ظاهر اللفظ .
( هـ ) وفي حديث
عمر رضي الله عنه : " أنه سأل رجلا قدم من الثغر فقال : هل شرب الجيش
[ ص: 159 ] في البنيات الصغار ؟ قال : لا ، إن القوم ليؤتون بالإناء فيتداولونه حتى يشربوه كلهم " البنيات هاهنا : الأقداح الصغار .
( س ) وفيه : "
من بنى في ديار العجم فعمل نيروزهم ومهرجانهم حشر معهم " قال
أبو موسى : هكذا رواه بعضهم . والصواب تنأ ، أي أقام . وسيذكر في موضعه .
( س ) وفي حديث المخنث يصف امرأة : "
إذا قعدت تبنت " أي فرجت رجليها لضخم ركبها ، كأنه شبهها بالقبة من الأدم ، وهي المبناة لسمنها وكثرة لحمها . وقيل شبهها بها إذا ضربت وطنبت انفرجت ، وكذلك هذه إذا قعدت تربعت وفرجت رجليها .