( موت ) * في دعاء الانتباه
nindex.php?page=hadith&LINKID=1003907الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا ، وإليه النشور سمى النوم موتا ، لأنه يزول معه العقل والحركة ، تمثيلا وتشبيها ، لا تحقيقا .
وقيل : الموت في كلام العرب يطلق على السكون . يقال : ماتت الريح : أي سكنت .
والموت يقع على أنواع بحسب أنواع الحياة ، فمنها ما هو بإزاء القوة النامية الموجودة في الحيوان والنبات ، كقوله تعالى :
يحيي الأرض بعد موتها .
ومنها زوال القوة الحسية ، كقوله تعالى :
ياليتني مت قبل هذا .
ومنها زوال القوة العاقلة ، وهي الجهالة ، كقوله تعالى :
أومن كان ميتا فأحييناه ، و
إنك لا تسمع الموتى .
ومنها الحزن والخوف المكدر للحياة ، كقوله تعالى :
ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت .
ومنها المنام كقوله تعالى :
والتي لم تمت في منامها .
وقد قيل : المنام : الموت الخفيف ، والموت : النوم الثقيل .
وقد يستعار الموت للأحوال الشاقة ، كالفقر ، والذل ، والسؤال ، والهرم ، والمعصية ، وغير ذلك .
( س ) ومنه الحديث "
أول من مات إبليس " لأنه أول من عصى .
( س ) وحديث
موسى عليه السلام " قيل له : إن هامان قد مات ، فلقيه ، فسأل ربه ، فقال له : أما تعلم أن من أفقرته فقد أمته .
( س ) وحديث
عمر "
اللبن لا يموت " أراد أن الصبي إذا رضع امرأة ميتة حرم عليه من ولدها وقرابتها ما يحرم عليه منهم لو كانت حية وقد رضعها .
[ ص: 370 ] وقيل : معناه إذا فصل اللبن من الثدي وأسقيه الصبي ، فإنه يحرم به ما يحرم بالرضاع ولا يبطل عمله بمفارقة الثدي ، فإن كل ما انفصل من الحي ميت إلا اللبن والشعر والصوف لضرورة الاستعمال .
وفي حديث البحر :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1003910الحل ميتته : هو بفتح الميم اسم لما مات فيه من حيوانه ولا تكسر الميم .
وفي حديث الفتن :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1003911فقد مات ميتة جاهلية هي بالكسر حالة الموت : أي كما يموت أهل الجاهلية من الضلال والفرقة .
( س ) وفي حديث
أبي سلمة : لم يكن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم متحزقين ولا متماوتين يقال : تماوت الرجل إذا أظهر من نفسه التخافت والتضاعف من العبادة والزهد والصوم .
( س ) ومنه حديث
عمر " رأى رجلا مطأطئا رأسه فقال : ارفع رأسك فإن الإسلام ليس بمريض " .
ورأى رجلا متماوتا فقال : لا تمت علينا ديننا أماتك الله . ( س ) وحديث
عائشة نظرت إلى رجل كاد يموت تخافتا فقالت : ما لهذا ؟ فقيل : إنه من القراء فقالت : كان
عمر سيد القراء ، كان إذا مشى أسرع وإذا قال أسمع وإذا ضرب أوجع . ( هـ ) وفي حديث
بدر :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1003912أرى القوم مستميتين أي مستقتلين وهم الذين يقاتلون على الموت .
( س ) وفيه :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1003913يكون في الناس موتان كقعاص الغنم ، الموتان بوزن البطلان : الموت الكثير الوقوع .
وفيه :
nindex.php?page=hadith&LINKID=997865من أحيا مواتا فهو أحق به ، الموات : الأرض التي لم تزرع ولم تعمر ، ولا جرى عليها ملك أحد . وإحياؤها : مباشرة عمارتها ، وتأثير شيء فيها .
( س ) ومنه الحديث :
موتان الأرض لله ولرسوله ، يعني مواتها الذي ليس ملكا لأحد .
[ ص: 371 ] وفيه لغتان : سكون الواو ، وفتحها مع فتح الميم .
والموتان أيضا : ضد الحيوان .
وفيه " كان شعارنا يا منصور أمت " هو أمر بالموت ، والمراد به التفاؤل بالنصر بعد الأمر بالإماتة مع حصول الغرض للشعار ، فإنهم جعلوا هذه الكلمة علامة بينهم يتعارفون بها لأجل ظلمة الليل .
وفي حديث الثوم والبصل :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1003915من أكلهما فليمتهما طبخا أي : فليبالغ في طبخها لتذهب حدتهما ورائحتهما .
وفي حديث الشيطان :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1003916أما همزه فالموتة : يعني الجنون . والتفسير في الحديث .
فأما " غزوة
مؤتة " فإنها بالهمز ، وهي موضع من بلد
الشام .