صفحة جزء
( مهن ) فيه : ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم جمعته سوى ثوبي مهنته . أي خدمته وبذلته .

والرواية بفتح الميم ، وقد تكسر .

قال الزمخشري : وهو عند الأثبات خطأ . قال الأصمعي : المهنة بفتح الميم : هي الخدمة .

ولا يقال : مهنة بالكسر ، وكان القياس لو قيل : مثل جلسة وخدمة ، إلا أنه جاء على فعلة واحدة . يقال : مهنت القوم أمهنهم وأمهنهم ، وامتهنوني أي ابتذلوني في الخدمة .

( هـ ) وفي حديث سلمان : أكره أن أجمع على ماهني مهنتين . أي أجمع على خادمي عملين في وقت واحد ، كالطبخ والخبز مثلا .

( س ) ومنه حديث عائشة : كان الناس مهان أنفسهم .

وفي حديث آخر : مهنة أنفسهم . هما جمع ماهن ، ككاتب وكتاب وكتبة .

وقال أبو موسى في حديث عائشة : هو ( مهان ) يعني بكسر الميم والتخفيف . كصائم وصيام . ثم قال : ويجوز ( مهان أنفسهم ) قياسا .

وفي صفته صلى الله عليه وسلم : ليس بالجافي ولا المهين . يروى بفتح الميم وضمها ، فالضم من الإهانة : أي لا يهين أحدا من الناس ، فتكون الميم زائدة .

والفتح من المهانة : الحقارة والصغر ، وتكون الميم أصلية .

وفي حديث ابن المسيب : السهل يوطأ ويمتهن . أي يداس ويبتذل ، من المهنة : الخدمة .

التالي السابق


الخدمات العلمية