صفحة جزء
( نجد ) ( هـ ) في حديث الزكاة : إلا من أعطى في نجدتها ورسلها النجدة : الشدة . وقيل : السمن . وقد تقدم مبسوطا في حرف الراء .

ومنه الحديث : أنه ذكر قارئ القرآن وصاحب الصدقة ، فقال رجل : يا رسول الله ، أرأيتك النجدة تكون في الرجل ؟ فقال : ليست لهما بعدل النجدة : الشجاعة . ورجل نجد ونجد : أي شديد البأس .

( س ) ومنه حديث علي : أما بنو هاشم فأنجاد أمجاد أي أشداء شجعان .

وقيل : أنجاد : جمع الجمع ، كأنه جمع نجدا على نجاد ، أو نجود ، ثم نجد . قاله أبو موسى . ولا حاجة إلى ذلك ، لأن أفعالا في فعل وفعل مطرد ، نحو عضد وأعضاد ، وكتف وأكتاف .

ومنه حديث خيفان : وأما هذا الحي من همدان فأنجاد بسل .

[ ص: 19 ] ومنه حديث علي : محاسن الأمور التي تفاضلت فيها المجداء والنجداء جمع مجيد ونجيد . فالمجيد : الشريف . والنجيد : الشجاع . فعيل بمعنى فاعل .

( هـ ) وفي حديث الشورى : وكانت امرأة نجودا أي ذات رأي ، كأنها التي تجهد رأيها في الأمور . يقال : نجد نجدا : أي جهد جهدا .

( هـ ) وفي حديث أم زرع : زوجي طويل النجاد النجاد : حمائل السيف . تريد طول قامته ، فإنها إذا طالت طال نجاده ، وهو من أحسن الكنايات .

( هـ ) وفيه : جاءه رجل وبكفه وضح ، فقال له : انظر بطن واد ، لا منجد ولا متهم ، فتمعك فيه أي موضعا ذا حد من نجد ، وحد من تهامة ، فليس كله من هذه ، ولا من هذه . وقد تقدم في التاء مبسوطا .

والنجد : ما ارتفع من الأرض ، وهو اسم خاص لما دون الحجاز ، مما يلي العراق .

( هـ ) وفيه : أنه رأى امرأة شيرة وعليها مناجد من ذهب هو حلي مكلل بالفصوص . وقيل : قلائد من لؤلؤ وذهب ، واحدها : منجد .

وهو من التنجيد : التزيين . يقال : بيت منجد ، ونجوده : ستوره التي تعلق على حيطانه ، يزين بها .

( س ) ومنه حديث قس : زخرف ونجد أي زين .

وحديث عبد الملك : أنه بعث إلى أم الدرداء بأنجاد من عنده الأنجاد : جمع نجد ، بالتحريك ، وهو متاع البيت ، من فرش ونمارق وستور .

( هـ ) وفي حديث أبي هريرة في زكاة الإبل : وعلى أكتافها أمثال النواجد شحما هي طرائق الشحم ، واحدتها : ناجدة ، سميت بذلك لارتفاعها .

( هـ ) وفيه : أنه أذن في قطع المنجدة يعني من شجر الحرم ، وهي عصا تساق بها الدواب ، وينفش بها الصوف .

( س ) وفي شعر حميد بن ثور : [ ص: 20 ]

ونجد الماء الذي توردا

أي سال العرق . يقال : نجد ينجد نجدا ، إذا عرق من عمل أو كرب . وتورده : تلونه .

( س ) وفي حديث الشعبي : اجتمع شرب من أهل الأنبار ، وبين أيديهم ناجود خمر أي راووق . والناجود : كل إناء يجعل فيه الشراب ، ويقال للخمر : ناجود .

التالي السابق


الخدمات العلمية