صفحة جزء
( بول ) ( س ) فيه : من نام حتى أصبح فقد بال الشيطان في أذنه قيل معناه سخر منه وظهر عليه حتى نام عن طاعة الله عز وجل ، كقول الشاعر :

بال سهيل في الفضيخ ففسد

أي لما كان الفضيخ يفسد بطلوع سهيل كان ظهوره عليه مفسدا له .

( س ) وفي حديث آخر عن الحسن مرسلا : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فإذا نام شغر الشيطان برجله فبال في أذنه .

( س ) وحديث ابن مسعود : كفى بالرجل شرا أن يبول الشيطان في أذنه وكل هذا على سبيل المجاز والتمثيل .

* وفيه : " أنه خرج يريد حاجة فاتبعه بعض أصحابه فقال : تنح فإن كل بائلة تفيخ " يعني أن من يبول يخرج منه الريح ، وأنث البائل ذهابا إلى النفس .

* وفي حديث عمر رضي الله عنه : " ورأى أسلم يحمل متاعه على بعير من إبل الصدقة ، قال : فهلا ناقة شصوصا أو ابن لبون بوالا " وصفه بالبول تحقيرا لشأنه وأنه ليس عنده ظهر يرغب فيه لقوة حمله ، ولا ضرع فيحلب ، وإنما هو بوال .

( س ) وفيه : " كان للحسن والحسين قطيفة بولانية " هي منسوبة إلى بولان : اسم موضع كان يسرق فيه الأعراب متاع الحاج . وبولان أيضا في أنساب العرب .

[ ص: 164 ] ( س ) وفيه : كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أبتر البال : الحال والشأن . وأمر ذو بال أي شريف يحتفل له ويهتم به . والبال في غير هذا : القلب .

( س ) ومنه حديث الأحنف : " أنه نعي له فلان الحنظلي فما ألقى له بالا " أي فما استمع إليه ولا جعل قلبه نحوه . وقد تكرر في الحديث .

( س ) وفي حديث المغيرة : " أنه كره ضرب البالة " هي بالتخفيف حديدة يصاد بها السمك يقال للصياد ارم بها فما خرج فهو لي بكذا ، وإنما كرهه لأنه غرر ومجهول .

التالي السابق


الخدمات العلمية