صفحة جزء
( نصف ) فيه " الصبر نصف الإيمان " أراد بالصبر الورع ، لأن العبادة قسمان : نسك وورع فالنسك : ما أمرت به الشريعة . والورع : ما نهت عنه . وإنما ينتهى عنه بالصبر ، فكان الصبر نصف الإيمان .

( هـ ) وفيه لو أن أحدكم أنفق ما في الأرض ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه هو النصف ، كالعشير في العشر .

[ ص: 66 ] ومنه حديث ابن الأكوع : لم يغذها مد ولا نصيف ( هـ ) وفي صفة الحور ولنصيف إحداهن خير من الدنيا وما فيها هو الخمار . وقيل : المعجر .

وفي حديث عمر مع زنباع بن روح :

متى ألق زنباع بن روح ببلدة لي النصف منها يقرع السن

من ندمالنصف ، بالكسر : الانتصاف . وقد أنصفه من خصمه ، ينصفه إنصافا .

ومنه حديث علي " ولا جعلوا بيني وبينهم نصفا " أي إنصافا .

وفي حديث ابن الصبغاء : بين القران السوء والنواصفجمع ناصفة وهي الصخرة . ويروى " التراصف " . وقد تقدم .

وفي قصيد كعب :

شد النهار ذراعا عيطل نصف

النصف بالتحريك : التي بين الشابة والكهلة .

( س ) ومنه الحديث حتى إذا كان بالمنصف أي الموضع الوسط بين الموضعين .

ومنه حديث التائب حتى إذا أنصف الطريق أتاه الموت أي بلغ نصفه . ويقال فيه : نصفه ، أيضا .

( هـ ) وفي حديث داود - عليه السلام - دخل المحراب وأقعد منصفا على الباب المنصف بكسر الميم : الخادم . وقد تفتح . يقال : نصفت الرجل ، نصافة ، إذا خدمته .

ومنه حديث ابن سلام فجاءني منصف فرفع ثيابي من خلفي .

التالي السابق


الخدمات العلمية