(  نعم     ) ( هـ ) فيه  
كيف  أنعم  وصاحب القرن قد التقمه ؟  أي كيف أتنعم ، من النعمة ، بالفتح ، وهي المسرة والفرح والترفه .  
( هـ ) ومنه الحديث  
nindex.php?page=hadith&LINKID=1004241  " إنها لطير  ناعمة "  أي سمان مترفة .  
وفي حديث صلاة الظهر  
nindex.php?page=hadith&LINKID=1004242فأبرد بالظهر  وأنعم  أي أطال الإبراد وأخر الصلاة .  
ومنه قولهم " أنعم النظر في الشيء " إذا أطال التفكر فيه .  
( هـ ) ومنه الحديث  
nindex.php?page=hadith&LINKID=1004243وإن  أبا بكر  وعمر  منهم  وأنعما  أي زادا وفضلا . يقال : أحسنت إلي وأنعمت : أي زدت على الإنعام .  
وقيل : معناه صارا إلى النعيم ودخلا فيه ، كما يقال : أشمل ، إذا دخل في الشمال .  
ومعنى قولهم : أنعمت على فلان : أي أصرت إليه نعمة .  
( س ) وفيه  
من توضأ للجمعة فيها  ونعمت  أي ونعمت الفعلة والخصلة هي ، فحذف المخصوص بالمدح .  
والباء في قوله " فيها " متعلقة بفعل مضمر : أي فبهذه الخصلة أو الفعلة ، يعني الوضوء ينال الفضل وقيل : هو راجع إلى السنة : أي فبالسنة أخذ ، فأضمر ذلك .  
( س ) ومنه الحديث  
nindex.php?page=hadith&LINKID=1004245نعما بالمال  أصله : نعم ما ، فأدغم وشدد . وما : غير موصوفة      
[ ص: 84 ] ولا موصولة ، كأنه قال : نعم شيئا المال ، والباء زائدة ، مثل زيادتها في كفى بالله حسيبا .  
* ومنه الحديث  
nindex.php?page=hadith&LINKID=1004246نعم المال الصالح للرجل الصالح  وفي نعم لغات ، أشهرها كسر النون وسكون العين ، ثم فتح النون وكسر العين ، ثم كسرهما .  
( س ) وفي حديث  
قتادة  عن رجل من  خثعم ،   قال : دفعت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو  بمنى ،   فقلت له : أنت الذي تزعم أنك نبي ؟ فقال :  نعم  وكسر العين ، هي لغة في نعم ، بالفتح ، التي للجواب . وقد قرئ بهما .  
وقال  
 nindex.php?page=showalam&ids=12081أبو عثمان النهدي     : " أمرنا أمير المؤمنين  
عمر  بأمر فقلنا : نعم ، فقال : لا تقولوا : نعم ، وقولوا نعم "  وكسر العين .  
( س ) وقال بعض ولد  
الزبير     " ما كنت أسمع أشياخ  
قريش   يقولون إلا نعم " بكسر العين .  
( س ) وفي حديث  
أبي سفيان    " حين أراد الخروج إلى  أحد   كتب على سهم : نعم ، وعلى آخر : لا ، وأجالهما عند هبل ، فخرج سهم نعم ، فخرج إلى  أحد ،   فلما قال  لعمر     : اعل هبل ، وقال  عمر     : الله أعلى وأجل ، قال  أبو سفيان :  أنعمت ،  فعال عنها "  أي اترك ذكرها فقد صدقت في فتواها . وأنعمت : أي أجابت بنعم .  
( هـ ) وفي  حديث  
الحسن     " إذا سمعت قولا حسنا فرويدا بصاحبه ، فإن وافق قول عملا فنعم ونعمة عين ، آخه وأودده "  أي إذا سمعت رجلا يتكلم في العلم بما تستحسنه ، فهو كالداعي لك إلى مودته وإخائه ، فلا تعجل حتى تختبر فعله ، فإن رأيته حسن العمل فأجبه إلى إخائه ومودته . وقل له : نعم .  
ونعمة عين : أي قرة عين . يعني أقر عينك بطاعتك واتباع أمرك . يقال : نعمة عين ، بالضم ، ونعم عين ، ونعمى عين .  
( س ) وفي  حديث  
أبي مريم     " دخلت على  
معاوية  فقال : ما أنعمنا بك ؟ "  أي ما الذي أعملك إلينا ، وأقدمك علينا ، وإنما يقال ذلك لمن يفرح بلقائه ، كأنه قال : ما الذي أسرنا وأفرحنا ، وأقر أعيننا بلقائك ورؤيتك .   
[ ص: 85 ] وفي  حديث  
مطرف     " لا تقل : نعم الله بك عينا ، فإن الله لا ينعم بأحد عينا ، ولكن قل : أنعم الله بك عينا "  قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري     : الذي منع منه  
مطرف  صحيح فصيح في كلامهم ، وعينا نصب على التمييز من الكاف ، والباء للتعدية . والمعنى : نعمك الله عينا : أي نعم عينك وأقرها . وقد يحذفون الجار ويوصلون الفعل فيقولون : نعمك الله عينا . وأما أنعم الله بك عينا ، فالباء فيه زائدة ، لأن الهمزة كافية في التعدية ، تقول : نعم زيد عينا ، وأنعمه الله عينا ، ويجوز أن يكون من أنعم ، إذا دخل في النعيم ، فيعدى بالباء . قال : ولعل  
مطرفا  خيل إليه أن انتصاب المميز في هذا الكلام عن الفاعل ، فاستعظمه ، تعالى الله أن يوصف بالحواس علوا كبيرا ، كما يقولون : نعمت بهذا الأمر عينا ، والباء للتعدية ، فحسب أن الأمر في نعم الله بك عينا ، كذلك . 
( س ) وفي حديث  
ابن ذي يزن     :  
أتى  هرقلا  وقد شالت نعامتهم  
النعامة : الجماعة : أي تفرقوا .