صفحة جزء
باب الواو مع الراء ( ورب ) ( ه ) فيه " وإن بايعتهم واربوك " أي خادعوك ، من الورب ، وهو الفساد . وقد ورب يورب . ويجوز أن يكون من الإرب ، وهو الدهاء ، وقلب الهمزة واوا .

( ورث ) في أسماء الله تعالى " الوارث " هو الذي يرث الخلائق ، ويبقى بعد فنائهم .

( ه س ) ومنه الحديث " اللهم متعني بسمعي وبصري ، واجعلهما الوارث مني " أي أبقهما صحيحين سليمين إلى أن أموت .

وقيل : أراد بقاءهما وقوتهما عند الكبر وانحلال القوى النفسانية ، فيكون السمع والبصر وارثي سائر القوى ، والباقيين بعدها .

وقيل : أراد بالسمع وعي ما يسمع والعمل به ، وبالبصر الاعتبار بما يرى .

وفي رواية " واجعله الوارث مني " فرد الهاء إلى الإمتاع ، فلذلك وحده .

[ ص: 173 ] وفيه " أنه أمر أن يورث دور المهاجرين النساء " تخصيص النساء بتوريث الدور يشبه أن يكون على معنى القسمة بين الورثة ، وخصهن بها ; لأنهن بالمدينة غرائب لا عشيرة لهن ، فاختار لهن المنازل للسكنى .

ويجوز أن تكون الدور في أيديهن على سبيل الرفق بهن لا للتمليك ، كما كانت حجر النبي في أيدي نسائه بعده .

التالي السابق


الخدمات العلمية