صفحة جزء
( ثور ) ( هـ ) فيه : " أنه أكل أثوار أقط " الأثوار جمع ثور ، وهي قطعة من الأقط ، وهو لبن جامد مستحجر .

ومنه الحديث : توضئوا مما مست النار ولو من ثور أقط يريد غسل اليد والفم منه . ومنهم من حمله على ظاهره وأوجب عليه وضوء الصلاة .

[ ص: 229 ] ( س ) ومنه حديث عمرو بن معدي كرب : " أتيت بني فلان فأتوني بثور وقوس وكعب " والقوس : بقية التمر في الجلة ، والكعب : القطعة من السمن .

( هـ ) وفيه : صلوا العشاء إذا سقط ثور الشفق أي انتشاره وثوران حمرته ، من ثار الشيء يثور إذا انتشر وارتفع .

ومنه الحديث : " فرأيت الماء يثور من بين أصابعه " أي ينبع بقوة وشدة .

* والحديث الآخر : " بل هي حمى تفور أو تثور " .

( هـ ) ومنه الحديث : " من أراد العلم فليثور القرآن " أي لينقر ويفكر في معانيه وتفسيره وقراءته .

( هـ ) ومنه حديث عبد الله : " أثيروا القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين " .

( هـ ) ومنه الحديث : " أنه كتب لأهل جرش بالحمى الذي حماه لهم للفرس والراحلة والمثيرة " أراد بالمثيرة بقر الحرث ، لأنها تثير الأرض .

( س ) ومنه الحديث : " جاء رجل من أهل نجد ثائر الرأس يسأله عن الإيمان " أي منتشر شعر الرأس قائمه ، فحذف المضاف .

( س ) والحديث الآخر : " يقوم إلى أخيه ثائرا فريصته " أي منتفخ الفريصة قائمها غضبا . والفريصة : اللحمة التي بين الجنب والكتف لا تزال ترعد من الدابة ، وأراد بها هاهنا عصب الرقبة وعروقها ، لأنها هي التي تثور عند الغضب . وقيل : أراد شعر الفريصة ، على حذف المضاف .

( س ) وفيه : " أنه حرم المدينة ما بين عير إلى ثور " هما جبلان : أما عير فجبل معروف بالمدينة ، وأما ثور ، فالمعروف أنه بمكة ، وفيه الغار الذي بات به النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر ، وفي رواية قليلة : " ما بين عير وأحد " وأحد بالمدينة ، فيكون ثور غلطا من الراوي وإن كان هو الأشهر في الرواية والأكثر . وقيل إن عيرا جبل بمكة ، ويكون المراد أنه حرم من المدينة قدر [ ص: 230 ] ما بين عير وثور من مكة ، أو حرم المدينة تحريما مثل تحريم ما بين عير وثور بمكة ، على حذف المضاف ووصف المصدر المحذوف .

التالي السابق


الخدمات العلمية