صفحة جزء
( جأى ) ( س ) في حديث يأجوج ومأجوج : " وتجأى الأرض من نتنهم حين يموتون " هكذا روي مهموزا . قيل : لعله لغة في قولهم جوي الماء يجوى إذا أنتن ، أي تنتن الأرض من [ ص: 233 ] جيفهم ، وإن كان الهمز فيه محفوظا ، فيحتمل أن يكون من قولهم كتيبة جأواء : بينة الجأى ، وهي التي يعلوها لون السواد لكثرة الدروع ، أو من قولهم سقاء لا يجأى شيئا : أي لا يمسكه ، فيكون المعنى أن الأرض تقذف صديدهم وجيفهم فلا تشربه ولا تمسكها كما لا يحبس هذا السقاء ، أو من قولهم : سمعت سرا فما جأيته : أي ما كتمته ، يعني أن الأرض يستتر وجهها من كثرة جيفهم .

* وفي حديث عاتكة بنت عبد المطلب :

حلفت لئن عدتم لنصطلمنكم بجأواء تردي حافتيه المقانب

أي بجيش عظيم تجتمع مقانبه من أطرافه ونواحيه .

التالي السابق


الخدمات العلمية