صفحة جزء
( جدع ) ( س ) فيه : نهى أن يضحى بجدعاء الجدع : قطع الأنف ، والأذن - والشفة ، وهو بالأنف أخص ، فإذا أطلق غلب عليه . يقال : رجل أجدع ومجدوع ، إذا كان مقطوع الأنف .

[ ص: 247 ] ومنه حديث المولود على الفطرة : هل تحسون فيها من جدعاء أي مقطوعة الأطراف ، أو واحدها . ومعنى الحديث : أن المولود يولد على نوع من الجبلة ، وهي فطرة الله تعالى وكونه متهيئا لقبول الحق طبعا وطوعا ، لو خلته شياطين الإنس والجن ، وما يختار لم يختر غيرها ، فضرب لذلك الجمعاء والجدعاء مثلا . يعني أن البهيمة تولد مجتمعة الخلق ، سوية الأطراف ، سليمة من الجدع ، لولا تعرض الناس إليها لبقيت كما ولدت سليمة .

* ومنه الحديث : أنه خطب على ناقته الجدعاء هي المقطوعة الأذن ، وقيل لم تكن ناقته مقطوعة الأذن ، وإنما كان هذا اسما لها .

( س ) والحديث الآخر : اسمعوا وأطيعوا وإن أمر عليكم عبد حبشي مجدع الأطراف أي مقطع الأعضاء . والتشديد للتكثير .

* وفي حديث الصديق - رضي الله عنه - : " قال لابنه يا غنثر فجدع وسب " أي خاصمه وذمه . والمجادعة : المخاصمة .

التالي السابق


الخدمات العلمية