صفحة جزء
( جذع ) ( س ) في حديث المبعث : " أن ورقة بن نوفل قال : يا ليتني فيها جذعا " الضمير في فيها للنبوة : أي يا ليتني كنت شابا عند ظهورها ، حتى أبالغ في نصرتها وحمايتها . وجذعا منصوب على الحال من الضمير في فيها ; تقديره ليتني مستقر فيها جذعا : أي شابا . وقيل هو منصوب بإضمار كان ، وضعف ذلك ; لأن كان الناقصة لا تضمر إلا إذا كان في الكلام لفظ ظاهر يقتضيها ، كقولهم : إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر ; لأن ( إن ) تقتضي الفعل بشرطيتها . وأصل الجذع من أسنان الدواب ، وهو ما كان منها شابا فتيا ، فهو من الإبل ما دخل في السنة الخامسة ، ومن البقر والمعز ما دخل في السنة الثانية ، وقيل البقر في الثالثة ، ومن الضأن ما تمت له سنة ، وقيل أقل منها . ومنهم من يخالف بعض هذا في التقدير . [ ص: 251 ] ( هـ س ) ومنه حديث الضحية : " ضحينا مع رسول الله بالجذع من الضأن ، والثني من المعز " وقد تكرر الجذع في الحديث .

التالي السابق


الخدمات العلمية