صفحة جزء
( أرز ) ( هـ ) فيه : " إن الإسلام ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها " أي ينضم إليها ويجتمع بعضه إلى بعض فيها .

* ومنه كلام علي بن أبي طالب : " حتى يأرز الأمر إلى غيركم " .

* ومنه كلامه الآخر : " جعل الجبال للأرض عمادا ، وأرز فيها أوتادا " أي أثبتها . إن كانت الزاي مخففة فهي من أرزت الشجرة تأرز إذا ثبتت في الأرض . وإن كانت مشددة فهي من أرزت الجرادة [ ص: 38 ] ورزت إذا أدخلت ذنبها في الأرض لتلقي فيها بيضها . ورززت الشيء في الأرض رزا : أثبته فيها . وحينئذ تكون الهمزة زائدة ، والكلمة من حرف الراء .

( س ) ومنه حديث أبي الأسود : " إن سئل أرز " أي تقبض من بخله . يقال أرز يأرز أرزا ، فهو أروز ، إذا لم ينبسط للمعروف .

( هـ ) وفيه : " مثل المنافق مثل الأرزة المجذية على الأرض " الأرزة - بسكون الراء وفتحها - شجرة الأرزن ، وهو خشب معروف . وقيل هو الصنوبر . وقال بعضهم : هي الآرزة بوزن فاعلة ، وأنكرها أبو عبيد .

( هـ ) وفي حديث صعصعة بن صوحان : " ولم ينظر في أرز الكلام " أي في حصره وجمعه والتروي فيه .

التالي السابق


الخدمات العلمية