صفحة جزء
( جفف ) ( هـ ) في حديث سحر النبي - صلى الله عليه وسلم - : " أنه جعل في جف طلعة ذكر " الجف : وعاء الطلع ، وهو الغشاء الذي يكون فوقه . ويروى في جب طلعة ، وقد تقدم .

* وفيه : جفت الأقلام وطويت الصحف يريد أن ما كتب في اللوح المحفوظ من المقادير [ ص: 279 ] والكائنات والفراغ منها ; تمثيلا بفراغ الكاتب من كتابته ويبس قلمه .

( س ) وفيه : " الجفاء في هذين الجفين ربيعة ومضر " الجف والجفة : العدد الكثير والجماعة من الناس ، ومنه قيل لبكر وتميم الجفان . وقال الجوهري : الجفة بالفتح : الجماعة من الناس .

* ومنه حديث عمر - رضي الله عنه - : " كيف يصلح أمر بلد جل أهله هذان الجفان " .

( هـ ) وحديث عثمان - رضي الله عنه - : " ما كنت لأدع المسلمين بين جفين يضرب بعضهم رقاب بعض " .

( س ) وفي حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - : " لا نفل في غنيمة تقسم جفة " أي كلها ويروى : " حتى تقسم على جفة " أي جماعة الجيش أولا .

( س ) وفي حديث أبي سعيد - رضي الله عنه - : " قيل له : النبيذ في الجف ؟ قال : أخبث وأخبث " الجف : وعاء من جلود لا يوكأ : أي لا يشد . وقيل هو نصف قربة تقطع من أسفلها وتتخذ دلوا . وقيل هو شيء ينقر من جذوع النخل .

* وفي حديث الحديبية : " فجاء يقوده إلى رسول الله على فرس مجفف " أي عليه تجفاف ، وهو شيء من سلاح يترك على الفرس يقيه الأذى . وقد يلبسه الإنسان أيضا ، وجمعه تجافيف .

( س ) ومنه حديث أبي موسى - رضي الله عنه - : " أنه كان على تجافيفه الديباج " .

التالي السابق


الخدمات العلمية