( جمم ) ( هـ ) في حديث
أبي ذر :
قلت : يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كم الرسل ؟ قال : ثلاثمائة وخمسة عشر - في رواية - ثلاثة عشر ، جم الغفير هكذا جاءت الرواية . قالوا : والصواب جماء غفيرا .
[ ص: 300 ] يقال : جاء القوم جما غفيرا ، والجماء الغفير ، وجماء غفيرا . أي مجتمعين كثيرين . والذي أنكر من الرواية صحيح ، فإنه يقال جاءوا الجم الغفير ، ثم حذف الألف واللام ، وأضاف ، من باب صلاة الأولى ، ومسجد الجامع . وأصل الكلمة من الجموم والجمة ، وهو الاجتماع والكثرة ، والغفير من الغفر ، وهو التغطية والستر ، فجعلت الكلمتان في موضع الشمول والإحاطة . ولم تقل العرب الجماء إلا موصوفا ، وهو منصوب على المصدر ، كطرا ، وقاطبة ، فإنها أسماء وضعت موضع المصدر .
( س ) وفيه : "
إن الله تعالى ليدين الجماء من ذات القرن " الجماء : التي لا قرن لها ، ويدي : أي يجزي .
* ومنه حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما - : "
أمرنا أن نبني المدائن شرفا والمساجد جما " أي لا شرف لها . وجم : جمع أجم ، شبه الشرف بالقرون .
* ومنه حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه - : " أما
nindex.php?page=showalam&ids=11949أبو بكر بن حزم فلو كتبت إليه : اذبح
لأهل المدينة شاة ، لراجعني فيها : أقرناء أم جماء ؟ " وقد تكرر في الحديث ذكر الجماء ، وهي بالفتح والتشديد والمد : موضع على ثلاثة أميال من
المدينة .
( هـ ) وفيه :
كان لرسول الله جمة جعدة الجمة من شعر الرأس : ما سقط على المنكبين .
* ومنه حديث
عائشة - رضي الله عنها - حين بنى بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " قالت : وقد وفت لي جميمة " أي كثرت . والجميمة . تصغير الجمة .
* وحديث
ابن زمل :
" كأنما جمم شعره " أي جعل جمة . ويروى بالحاء ، وسيذكر .
( هـ ) ومنه الحديث : "
لعن الله المجممات من النساء " هن اللاتي يتخذن شعورهن جمة ، تشبيها بالرجال .
* وحديث
خزيمة : "
اجتاحت جميم اليبيس " الجميم : نبت يطول حتى يصير مثل جمة الشعر .
( هـ ) وفي
nindex.php?page=hadith&LINKID=997102حديث طلحة - رضي الله عنه - : رمى إلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسفرجلة [ ص: 301 ] وقال : دونكها فإنها تجم الفؤاد أي تريحه . وقيل تجمعه وتكمل صلاحه ونشاطه .
( هـ ) ومنه حديث
عائشة - رضي الله عنها - في التلبينة : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=997103فإنها تجم فؤاد المريض " .
* وحديثها الآخر : "
فإنها مجمة لها " أي مظنة للاستراحة .
( س ) وحديث
الحديبية : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=997104وإلا فقد جموا " أي استراحوا وكثروا .
* وحديث
أبي قتادة - رضي الله عنه - : " فأتى الناس الماء جامين رواء " أي مستريحين قد رووا من الماء .
وحديث
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=997105لأصبحنا غدا حين ندخل على القوم وبنا جمامة " أي راحة وشبع وري .
( هـ ) وحديث
عائشة - رضي الله عنها - : " بلغها أن
nindex.php?page=showalam&ids=13669الأحنف قال شعرا يلومها فيه ، فقالت : سبحان الله . لقد استفرغ حلم
nindex.php?page=showalam&ids=13669الأحنف هجاؤه إياي ، ألي كان يستجم مثابة سفهه ؟ " أرادت أنه كان حليما عن الناس ، فلما صار إليها سفه ، فكأنه كان يجم سفهه لها : أي يريحه ويجمعه .
( س ) ومنه حديث
معاوية : "
من أحب أن يستجم له الناس قياما فليتبوأ مقعده من النار " أي يجتمعون له في القيام عنده ، ويحبسون أنفسهم عليه ، ويروى بالخاء المعجمة . وسيذكر .
( هـ ) وحديث
أنس - رضي الله عنه - : " توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والوحي أجم ما كان " أي أكثر ما كان .
( هـ ) وفي حديث
أم زرع :
مال أبي زرع على الجمم محبوس الجمم جمع جمة : وهم القوم يسألون في الدية : يقال : أجم يجم إذا أعطى الجمة .