صفحة جزء
( حذا ) [ هـ ] فيه : فأخذ قبضة من تراب فحذا بها في وجوه المشركين أي حثا ، على الإبدال ، أو هما لغتان .

* وفيه : لتركبن سنن من كان قبلكم حذو النعل بالنعل أي تعملون مثل أعمالهم كما تقطع إحدى النعلين على قدر النعل الأخرى . والحذو : التقدير والقطع .

[ هـ ] ومنه حديث الإسراء : يعمدون إلى عرض جنب أحدهم فيحذون منه الحذوة من اللحم أي يقطعون منه القطعة .

وفي حديث ضالة الإبل : معها حذاؤها وسقاؤها الحذاء بالمد : النعل ، أراد أنها تقوى على المشي وقطع الأرض ، وعلى قصد المياه وورودها ورعي الشجر ، والامتناع عن السباع المفترسة ، شبهها بمن كان معه حذاء وسقاء في سفره . وهكذا ما كان في معنى الإبل من الخيل والبقر والحمير .

( س ) ومنه حديث ابن جريج : " قلت لابن عمر : رأيتك تحتذي السبت " أي تجعله نعلك ، احتذى يحتذي إذا انتعل .

* ومنه حديث أبي هريرة يصف جعفر بن أبي طالب : " خير من احتذى النعال " .

( هـ ) وفي حديث مس الذكر : إنما هو حذية منك أي قطعة . قيل هي بالكسر : ما قطع من اللحم طولا .

* ومنه الحديث : إنما فاطمة حذية مني يقبضني ما يقبضها .

* وفي حديث جهازها : أحد فراشيها محشو بحذوة الحذائين الحذوة والحذاوة : ما يسقط من الجلود حين تبشر وتقطع مما يرمى به وينفى . والحذائين جمع حذاء ، وهو صانع النعال .

[ ص: 358 ] ( س ) وفي حديث نوف : " إن الهدهد ذهب إلى خازن البحر ، فاستعار منه الحذية ، فجاء بها فألقاها على الزجاجة ففلقها " قيل هي الماس الذي يحذي الحجارة : أي يقطعها ، ويثقب به الجوهر .

( هـ ) وفيه : مثل الجليس الصالح مثل الداري إن لم يحذك من عطره علقك من ريحه أي إن لم يعطك . يقال : أحذيته أحذيه إحذاء ، وهي الحذيا والحذية .

ومنه حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - : فيداوين الجرحى ويحذين من الغنيمة أي يعطين .

( س ) وفي حديث الهزهاز : قدمت على عمر - رضي الله عنه - بفتح ، فلما رجعت إلى العسكر قالوا : الحذيا ، ما أصبت من أمير المؤمنين ؟ قلت : الحذيا شتم وسب كأنه قد كان شتمه وسبه ، فقال : هذا كان عطاءه إياي .

( س ) وفي حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - : " ذات عرق حذو قرن " الحذو والحذاء . الإزاء والمقابل : أي إنها محاذيتها . وذات عرق : ميقات أهل العراق . وقرن ميقات أهل نجد ، ومسافتهما من الحرم سواء .

التالي السابق


الخدمات العلمية