باب الحاء مع الصاد
( حصب ) ( هـ ) فيه
أنه أمر بتحصيب المسجد وهو أن تلقى فيه الحصباء ، وهو الحصى الصغار .
ومنه حديث
عمر " أنه حصب المسجد ، وقال : هو أغفر للنخامة " أي أستر للبزاقة إذا سقطت فيه .
* ومنه الحديث
نهى عن مس الحصباء في الصلاة كانوا يصلون على حصباء المسجد ولا حائل بين وجوههم وبينها ، فكانوا إذا سجدوا سووها بأيديهم ، فنهوا عن ذلك ، لأنه فعل من غير أفعال الصلاة ، والعبث فيها لا يجوز ، وتبطل به إذا تكرر .
* ومنه الحديث
nindex.php?page=hadith&LINKID=997521إن كان لا بد من مس الحصباء فواحدة أي مرة واحدة ، رخص له فيها لأنها غير مكررة . وقد تكرر حديث مس الحصباء في الصلاة .
وفي حديث الكوثر
فأخرج من حصبائه فإذا ياقوت أحمر أي حصاه الذي في قعره .
( س ) وفي حديث
عمر " قال : يا
لخزيمة حصبوا " أي أقيموا بالمحصب ، وهو الشعب الذي مخرجه إلى
الأبطح بين
مكة ومنى .
[ هـ ] ومنه حديث
عائشة " ليس التحصيب بشيء " أرادت به النوم بالمحصب عند الخروج من
مكة ساعة والنزول به ، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - نزله من غير أن يسنه للناس ، فمن شاء حصب ، ومن شاء لم يحصب ، والمحصب أيضا : موضع الجمار بمنى ، سميا بذلك للحصى الذي فيهما .
ويقال لموضع الجمار أيضا حصاب ، بكسر الحاء .
[ ص: 394 ] ( هـ ) وفي حديث مقتل
عثمان " أنهم تحاصبوا في المسجد حتى ما أبصر أديم السماء " أي تراموا بالحصباء .
ومنه حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر " أنه رأى رجلين يتحدثان والإمام يخطب ، فحصبهما " أي رجمهما بالحصباء يسكتهما .
وفي حديث
علي " قال
للخوارج : أصابكم حاصب " أي عذاب من الله . وأصله رميتم بالحصباء من السماء .
( س ) وفي حديث
مسروق " أتينا
عبد الله في مجدرين ومحصبين " هم الذين أصابهم الجدري والحصبة ، وهما بثر يظهر في الجلد . يقال : الحصبة بسكون الصاد وفتحها وكسرها .