صفحة جزء
( خبط ) ( هـ ) في حديث تحريم مكة والمدينة نهى أن يخبط شجرها الخبط : ضرب الشجر بالعصا ليتناثر ورقها ، واسم الورق الساقط خبط بالتحريك ، فعل بمعنى مفعول ، وهو من علف الإبل .

ومنه حديث أبي عبيدة خرج في سرية إلى أرض جهينة فأصابهم جوع فأكلوا الخبط ، فسموا جيش الخبط .

( هـ ) ومنه الحديث فضربتها ضرتها بمخبط فأسقطت جنينا المخبط بالكسر : العصا التي يخبط بها الشجر .

[ ص: 8 ] ( هـ ) ومنه حديث عمر رضي الله عنه : لقد رأيتني بهذا الجبل أحتطب مرة وأختبط أخرى أي أضرب الشجر لينتثر الخبط منه .

ومنه الحديث سئل هل يضر الغبط ؟ فقال : لا ، إلا كما يضر العضاه الخبط وسيجيء معنى الحديث مبينا في حرف الغين .

وفي حديث الدعاء وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان أي يصرعني ويلعب بي . والخبط باليدين كالرمح بالرجلين .

( هـ ) ومنه حديث سعد لا تخبطوا خبط الجمل ، ولا تمطوا بآمين نهاه أن يقدم رجله عند القيام من السجود .

( هـ ) ومنه حديث علي خباط عشوات أي : يخبط في الظلام . وهو الذي يمشي في الليل بلا مصباح فيتحير ويضل ، وربما تردى في بئر أو سقط على سبع ، وهو كقولهم : يخبط في عمياء : إذا ركب أمرا بجهالة .

وفي حديث ابن عامر قيل له في مرضه الذي مات فيه : قد كنت تقري الضيف ، وتعطي المختبط هو طالب الرفد من غير سابق معرفة ولا وسيلة ، شبه بخابط الورق أو خابط الليل .

التالي السابق


الخدمات العلمية