صفحة جزء
[ أسد ]

أسد : الأسد : من السباع معروف ، والجمع آساد وآسد ، مثل أجبال وأجبل ، وأسود وأسد ، مقصور مثقل ، وأسد مخفف ، وأسدان ، والأنثى أسدة ، وأسد آسد على المبالغة ، كما قالوا عراد عرد ; عن ابن الأعرابي . وأسد بين الأسد نادر كقولهم حقة بين الحقة . وأرض مأسدة : كثيرة الأسود ، والمأسدة له موضعان : يقال لموضع الأسد مأسدة ، ويقال لجمع الأسد مأسدة أيضا ، كما يقال مشيخة لجمع الشيخ ومسيفة للسيوف ومجنة للجن ومضبة للضباب . واستأسد الأسد : دعاه ; قال مهلهل :


إني وجدت زهيرا في مآثرهم شبه الليوث إذا استأسدتهم أسدوا

وأسد الرجل : استأسد صار كالأسد في جراءته وأخلاقه . وقيل لامرأة من العرب : أي الرجال زوجك ؟ قالت : الذي إن خرج أسد وإن دخل فهد ولا يسأل عما عهد ، وفي حديث أم زرع كذلك أي صار كالأسد في الشجاعة . يقال : أسد واستأسد إذا اجترأ . وأسد الرجل ، بالكسر ، يأسد أسدا إذا تحير ، ورأى الأسد فدهش من الخوف . واستأسد عليه : اجترأ . وفي حديث لقمان بن عاد : خذ مني أخي ذا الأسد ; الأسد : مصدر أسد يأسد أي ذا القوة الأسدية . وأسد عليه : غضب ، وقيل : أسد عليه سفه . واستأسد النبت : طال وعظم ، وقيل : هو أن ينتهي في الطول ويبلغ غايته ، وقيل : هو إذا بلغ والتف وقوي ; وأنشد الأصمعي لأبي النجم :


مستأسدا ذبانه في غيطل     يقول للرائد : أعشبت انزل

وقال أبو خراش الهذلي :


يفجين بالأيدي على ظهر آجن     له عرمض مستأسد ونجيل

قوله : يفحين أي يفرجن بأيديهن لينال الماء أعناقهن لقصرها ، يعني حمرا وردت الماء . والعرمض : الطحلب ، وجعله مستأسدا كما يستأسد النبت . والنجيل : النز والطين . وآسد بين القوم . أفسد : وآسد الكلب بالصيد إيسادا : هيجه وأغراه ، وأشلاه دعاه . وآسدت بين الكلاب إذا هارشت بينها ; وقال رؤبة :

[ ص: 104 ]

ترمي بنا خندف يوم الإيساد

والمؤسد : الكلاب الذي يشلي كلبه للصيد يدعوه ويغريه . وآسدت الكلب وأوسدته : أغريته بالصيد ، والواو منقلبة عن الألف . وآسد السير كأسأده ; عن ابن جني ; قال ابن سيده : وعسى أن يكون مقلوبا عن أسأد . ويقال للوسادة : الإسادة كما قالوا للوشاح إشاح . وأسيد وأسيد : اسمان . والأسد : قبيلة ; التهذيب : وأسد أبو قبيلة من مضر ، وهو أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر . وأسد أيضا : قبيلة من ربيعة ، وهو أسد بن ربيعة بن نزار . والأسد : لغة في الأزد ; يقال : هم الأسد أسد شنوءة . والأسدي بفتح الهمزة : ضرب من الثياب ، وهو في شعر الحطيئة يصف قفرا :


مستهلك الورد كالأسدي قد جعلت     أيدي المطي به عادية رغبا

مستهلك الورد أي يهلك وارده لطوله فشبهه بالثوب المسدى في استوائه ، والعادية : الآبار . والرغب : الواسعة ، الواحد رغيب ; قال ابن بري : صوابه الأسدي - بضم الهمزة - ضرب من الثياب . قال : ووهم من جعله في فصل أسد ، وصوابه أن يذكر في فصل سدي ، قال أبو علي : يقال أسدي وأستي ، وهو جمع سدى وستى للثوب المسدى كأمعوز جمع معز . قال : وليس بجمع تكسير ، وإنما هو اسم واحد يراد به الجمع ، والأصل فيه أسدوي فقلبت الواو ياء لاجتماعهما وسكون الأول منهما على حد مرمي ومخشي .

التالي السابق


الخدمات العلمية