صفحة جزء
[ جرز ]

جرز : جرز يجرز جرزا : أكل أكلا وحيا . والجروز : الأكول ، وقيل : السريع الأكل ، وإن كان فسا . . . . وكذلك هو من الإبل ، والأنثى جروز أيضا . وقد جرز جرازة . ويقال : امرأة جروز إذا كانت أكولا . الأصمعي : ناقة جروز إذا كانت أكولا تأكل كل شيء . وإنسان جروز إذا كان أكولا . والجروز : الذي إذا أكل لم يترك على المائدة شيئا ، وكذلك المرأة . ويقال للناقة : إنها لجراز الشجر تأكله وتكسره . وأرض مجروزة وجرز وجرز وجزر : لا تنبت كأنها تأكل النبت أكلا ، وقيل : هي التي قد أكل نباتها ، وقيل : هي الأرض التي لم يصبها مطر ؛ قال :


تسر أن تلقى البلاد فلا مجروزة نفاسة وعلا



والجمع أجراز . وربما قالوا : أرض أجراز . وجرزت جرزا وأجرزت : صارت جرزا . قال الله تعالى : أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز ؛ قال الفراء : الجرز أن تكون الأرض لا نبات فيها ؛ يقال : قد جرزت الأرض ، فهي مجروزة : جرزها الجراد والشاء والإبل ونحو ذلك ؛ ويقال : أرض جرز وأرضون أجراز . وفي الحديث : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينا هو يسير إذ أتى على أرض جرز مجدبة مثل الأيم التي لا نبات بها . وفي حديث الحجاج : وذكر الأرض ثم قال : لتوجدن جرزا لا يبقى عليها من الحيوان أحد . وسنة جرز إذا كانت جدبة . والجرز : السنة المجدبة ؛ قال الراجز :


قد جرفتهن السنون الأجراز



وقال أبو إسحاق : يجوز الجرز والجرز كل ذلك قد حكي . قال : وجاء في تفسير الأرض الجرز أنها أرض اليمن ، فمن قال الجرز فهو تخفيف الجرز ، ومن قال الجرز والجرز فهما لغتان ، ويجوز أن يكون جرز مصدرا وصف به كأنها أرض ذات جرز أي : ذات أكل للنبات . وأجرز القوم : وقعوا في أرض جرز . الجوهري : أرض جرز لا نبات بها ، كأنه انقطع عنها أو انقطع عنها المطر ، وفيها أربع لغات : جرز وجرز ، مثل عسر وعسر ، وجرز وجرز مثل نهر ونهر ، وجمع الجرز جرزة مثل جحر وجحرة ، وجمع الجرز أجراز مثل سبب وأسباب ، تقول منه : أجرز القوم كما تقول أيبسوا ، وأجرز القوم : أمحلوا . وأرض جارزة : يابسة غليظة يكتنفها رمل أو قاع ، والجمع جوارز ، وأكثر ما يستعمل في جزائر البحر . وامرأة جارز : عاقر . والجرزة : الهلاك . ويقال : رماه الله بشرزة وجرزة ، يريد به الهلاك . وأجرزت الناقة فهي مجرز إذا هزلت . والجرز : من السلاح ، والجمع الجرزة والجرز . والجرز : العمود من الحديد - معروف - عربي ، والجمع أجراز وجرزة ، ثلاثة جرزة مثل جحر وجحرة ؛ قال يعقوب : ولا تقل أجرزة ؛ قال الراجز :


والصقع من خابطة وجرز



وجرزه يجرزه جرزا : قطعه . وسيف جراز - بالضم - : قاطع ، وكذلك مدية جراز كما قالوا فيهما جميعا هذام . ويقال : سيف جراز إذا كان مستأصلا . والجراز من السيوف : الماضي النافذ . وقولهم : لم ترض شانئة إلا بجرزة أي : أنها من شدة بغضائها لا ترضى للذين تبغضهم إلا بالاستئصال ؛ وقوله :


كل علنداة جراز للشجر



إنما عنى به ناقة شبهها بالجراز من السيوف أي : أنها تفعل في الشجر فعل السيوف فيها . والجرز - بالكسر - : لباس النساء من الوبر وجلود الشاء ، ويقال : هو الفرو الغليظ ، والجمع جروز . والجرزة : الحزمة من القت ونحوه . وإنه لذو جرز أي : قوة وخلق شديد يكون للناس والإبل . وقولهم : إنه لذو جرز - بالتحريك - أي : غلظ . وقال الراجز يصف حية :


إذا طوى أجرازه أثلاثا     فعاد بعد طرقة ثلاثا



أي عاد ثلاث طرق بعدما كان طرقة واحدة . وجرز الإنسان : صدره ، وقيل وسطه . ابن الأعرابي : الجرز لحم ظهر الجمل ، وجمعه أجراز ؛ وأنشد للعجاج في صفة جمل سمين فضخه الحمل :


وانهم هاموم السديف الواري     عن جرز منه وجوز عاري



أراد القتل كالسم الجراز ، والسيف الجراز . والجرز : الجسم ؛ قال رؤبة :


بعد اعتماد الجرز البطيش



قال ابن سيده : كذا حكي في تفسيره ، قال : ويجوز أن يكون ما تقدم من القوة والصدر . والجارز من السعال : الشديد . وجرزه يجرزه جرزا : نخسه ؛ ابن سيده : وقول الشماخ يصف حمر الوحش :


يحشرجها طورا وطورا كأنها     لها بالرغامى والخياشيم جارز



يجوز أن يكون السعال وأن يكون النخس ، واستشهد الأزهري بهذا البيت على السعال خاصة ، وقال : الرغامى زيادة الكبد ، وأراد بها الرئة ، ومنها يهيج السعال ، وأورد ابن بري هذا البيت أيضا وقال : الضمير في يحشرجها ضمير العير والهاء المفعولة ضمير الأتن ، أي : يصيح بأتنه تارة حشرجة ، والحشرجة : تردد الصوت في الصدر ، وتارة يصيح بهن كأن به جارزا ، وهو السعال . والرغامى : الأنف وما حوله . القتيبي : الجرز الرغيبة التي لا تنشف مطرا كثيرا . ويقال : طوى فلان أجرازه إذا تراخى . وأجراز : جمع الجرز ، والجرز : القتل ؛ قال رؤبة :


حتى وقمنا كيده بالرجز     والصقع من قاذفة وجرز



قال : أراد بالجرز القتل . وجرزه بالشتم : رماه به . والتجارز : يكون بالكلام والفعال . والجراز : نبات يظهر مثل القرعة ، بلا ورق يعظم حتى يكون كأنه الناس القعود فإذا عظمت دقت رءوسها ونورت نورا [ ص: 123 ] كنور الدفلى حسنا تبهج منه الجبال ولا ينتفع به في شيء من مرعى ولا مأكل ؛ عن أبي حنيفة .

التالي السابق


الخدمات العلمية