صفحة جزء
[ جرمز ]

جرمز : جرمز واجرمز : انقبض واجتمع بعضه إلى بعض . والمجرنمز : المجتمع . قال الأزهري : وإذا أدغمت النون في الميم قلت مجرمز . وجرمز الشيء واجرنمز أي : اجتمع إلى ناحية . والجرمزة : الانقباض عن الشيء . قال : ويقال ضم فلان إليه جراميزه إذا رفع ما انتشر من ثيابه ثم مضى . وجراميز الوحشي : قوائمه وجسده ; قال أمية بن أبي عائذ الهذلي يصف حمارا :


وأسحم حام جراميزه حزابية حيدى بالدحال

وإذا قلت للثور : ضم جراميزه ، فهي قوائمه ، والفعل منه اجرمز إذا انقبض في الكناس ; وأنشد :


مجرمز كضجعة المأسور

ورماه بجراميزه أي : بنفسه . أبو زيد : رمى فلان الأرض بجراميزه وأرواقه إذا رمى بنفسه . وجراميز الرجل أيضا : جسده وأعضاؤه . ويقال : جمع جراميزه إذا تقبض ليثب . وفي حديث عمر - رضي الله عنه - : أنه كان يجمع جراميزه ، ويثب على الفرس ، قيل : هي اليدان والرجلان ، وقيل : هي جملة البدن . وتجرمز إذا اجتمع . ومنه حديث المغيرة - رضي الله عنه - لما بعث إلى ذي الحاجبين قال : قلت في نفسي : [ ص: 132 ] لو جمعت جراميزك ووثبت فقعدت مع العلج . وفي حديث عيسى بن عمر : أقبلت مجرمزا حتى اقعنبيت بين يدي الحسن أي : تجمعت وانقبضت ; والاقعنباء : الجلوس . وأخذ الشيء بجراميزه وحذافيره أي : بجميعه . ويقال : جمع فلان لفلان جراميزه إذا استعد له وعزم على قصده . وتجرمز إذا ذهب . وتجرمز الليل : ذهب ; قال الراجز :


لما رأيت الليل قد تجرمزا     ولم أجد عما أمامي مأرزا

وجرمز الرجل : نكص ، وقيل أخطأ . وفي حديث الشعبي وقد بلغه عن عكرمة فتيا في طلاق فقال : جرمز مولى ابن عباس أي : نكص عن الجواب وفر منه وانقبض عنه . وتجرمز واجرمز : ذهب . وتجرمز عليهم : سقط . أبو داود عن النضر قال : قال المنتجع يعجبهم كل عام مجرمز الأول أي : ليس في أوله مطر . والجرموز : حوض ، قيل : هو الحوض الصغير ; قال أبو محمد الفقعسي :


كأنها والعهد مذ أقياظ     أس جراميز على وجاذ

قال : والضمير في كأنها يعود على أثافي ذكرها قبل البيت ، وهي حجارة القدر شبهها بأس أحواض على وجاذ ، وهي جمع وجذ لنقرة في الجبل تمسك الماء . وقوله : والعهد مذ أقياظ أي : في وقت القيظ فليس في الوجاذ ولا الأحواض ماء ; وقال ذو الرمة :


ونشت جراميز اللوى والمصانع

الليث : الجرموز ، حوض متخذ في قاع أو روضة مرتفع الأعضاد فيسيل منه الماء ثم يفرغ بعد ذلك ، وقيل : الجرموز البيت الصغير . وبنو جرموز : بطن . وابن جرموز : قاتل الزبير - رحمه الله - .

التالي السابق


الخدمات العلمية