صفحة جزء
[ جسس ]

جسس : الجس : اللمس باليد . والمجسة : ممسة ما تمس . ابن سيده : جسه بيده يجسه جسا واجتسه أي : مسه ولمسه . والمجسة : [ ص: 147 ] الموضع الذي تقع عليه يده إذا جسه . وجس الشخص بعينه : أحد النظر إليه ليستبينه ويستثبته ; قال :


وفتية كالذئاب الطلس قلت لهم إني أرى شبحا قد زال أو حالا     فاعصوصبوا ثم جسوه بأعينهم
ثم اختفوه وقرن الشمس قد زالا

اختفوه : أظهروه . والجس : جس الخبر ، ومنه التجسس . وجس الخبر وتجسسه : بحث عنه وفحص . قال اللحياني : تجسست فلانا ومن فلان بحثت عنه كتحسست ومن الشاذ قراءة من قرأ : فتجسسوا من يوسف وأخيه . والمجس والمجسة : ممسة ما جسسته بيدك . وتجسست الخبر وتحسسته بمعنى واحد . وفي الحديث : لا تجسسوا ; التجسس - بالجيم - : التفتيش عن بواطن الأمور ، وأكثر ما يقال في الشر . والجاسوس : صاحب سر الشر والناموس : صاحب سر الخير ، وقيل : التجسس - بالجيم - أن يطلبه لغيره ، وبالحاء أن يطلبه لنفسه ، وقيل - بالجيم - : البحث عن العورات ، وبالحاء الاستماع ، وقيل : معناهما واحد في تطلب معرفة الأخبار . والعرب تقول : فلان ضيق المجس إذا لم يكن واسع السرب ، ولم يكن رحيب الصدر . ويقال : في مجسك ضيق . وجس إذا اختبر . والمجسة : الموضع الذي يجسه الطبيب . والجاسوس : العين يتجسس الأخبار ثم يأتي بها ، وقيل : الجاسوس الذي يتجسس الأخبار . والجساسة : دابة في جزائر البحر تجس الأخبار وتأتي بها الدجال ، زعموا . وفي حديث تميم الداري : أنا الجساسة يعني الدابة التي رآها في جزيرة البحر ، وإنما سميت بذلك ; لأنها تجس الأخبار للدجال . وجواس الإنسان : معروفة ، وهي خمس : اليدان والعينان والفم والشم والسمع ، الواحدة جاسة ، ويقال بالحاء ; قال الخليل : الجواس الحواس . وفي المثل : أفواهها مجاسها ; لأن الإبل إذا أحسنت الأكل اكتفى الناظر بذلك في معرفة سمنها من أن يجسها . قال ابن سيده : والجواس عند الأوائل الحواس . وجساس : اسم رجل ; قال مهلهل :


قتيل ما قتيل المرء عمرو     وجساس بن مرة ذو ضرير

وكذلك جساس ; أنشد ابن الأعرابي :


أحيا جساسا فلما حان مصرعه     خلى جساسا لأقوام سيحمونه

وجساس بن مرة الشيباني : قاتل كليب وائل . وجس : زجر للإبل .

التالي السابق


الخدمات العلمية