صفحة جزء
[ جفر ]

جفر : الجفر : من أولاد الشاء إذا عظم واستكرش ; قال أبو عبيد : إذا بلغ ولد المعزى أربعة أشهر وجفر جنباه وفصل عن أمه وأخذ في الرعي ، فهو جفر ، والجمع أجفار وجفار وجفرة ، والأنثى جفرة ; وقد جفر واستجفر ; قال ابن الأعرابي : إنما ذلك لأربعة أشهر أو خمسة من يوم ولد . وفي حديث عمر : أنه قضى في اليربوع إذا قتله المحرم بجفرة ، وفي رواية : قضى في الأرنب يصيبها المحرم جفرة . ابن الأعرابي : الجفر الجمل الصغير والجدي بعدما يفطم ابن ستة أشهر . قال : والغلام جفر . ابن شميل : الجفرة العناق التي شبعت من البقل والشجر واستغنت عن أمها ، وقد تجفرت واستجفرت . وفي حديث حليمة ظئر النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت : كان يشب في اليوم شباب الصبي في الشهر فبلغ ستا وهو جفر . قال ابن الأثير : استجفر الصبي إذا قوي على الأكل . وفي حديث أبي اليسر : فخرج إلي ابن له جفر . وفي حديث أم زرع : يكفيه ذراع الجفرة ، مدحته بقلة الأكل . والجفر : الصبي إذا انتفخ لحمه ، وأكل وصارت له كرش ، والأنثى جفرة ، وقد استجفر وتجفر . والمجفر : العظيم الجنبين من كل شيء . واستجفر إذا عظم ; حكاه شمر وقال : جفرة البطن باطن المجرئش . والجفرة : جوف الصدر ، وقيل : ما يجمع البطن والجنبين ، وقيل : هو منحنى الضلوع ، وكذلك هو من الفرس وغيره ، وقيل : جفرة الفرس وسطه ، والجمع جفر وجفار . وجفرة كل شيء : وسطه ومعظمه . وفرس مجفر وناقة مجفرة أي : عظيمة الجفرة ، وهي وسطه ; قال الجعدي :


فتآيا بطرير مرهف جفرة المحزم منه فسعل

والجفرة : الحفرة الواسعة المستديرة . والجفر : خروق الدعائم التي تحفر لها تحت الأرض . والجفر : البئر الواسعة التي لم تطو ، وقيل : هي التي طوي بعضها ولم يطو بعض ، والجمع جفار ; ومنه جفر الهباءة ، وهو مستنقع ببلاد غطفان . والجفرة - بالضم - : سعة في الأرض مستديرة ، والجمع جفار مثل برمة وبرام ، ومنه قيل للجوف : جفرة . وفي حديث طلحة : فوجدناه في بعض تلك الجفار ، وهو جمع جفرة - بالضم - . وفي الحديث ذكر جفرة - بضم الجيم وسكون الفاء - جفرة خالد من ناحية البصرة تنسب إلى خالد بن عبد الله بن أسيد ، لها ذكر في حديث عبد الملك بن مروان . والجفير : جعبة من جلود لا خشب فيها أو من خشب لا جلد فيها . والجفير أيضا : جعبة [ ص: 162 ] من جلود مشقوقة في جنبها ، يفعل ذلك بها ليدخلها الريح فلا يأتكل الريش . الأحمر : الجفير ، والجعبة الكنانة . الليث : الجفير شبه الكنانة إلا أنه واسع أوسع منها يجعل فيه نشاب كثير . وفي الحديث : من اتخذ قوسا عربية وجفيرها نفى الله عنه الفقر ; الجفير : الكنانة ، والجعبة التي تجعل فيها السهام ، وتخصيص القسي العربية كراهية زي العجم . وجفر الفحل يجفر - بالضم - جفورا : انقطع عن الضراب ، وقل ماؤه ، وذلك إذا أكثر الضراب حتى حسر وانقطع وعدل عنه . ويقال في الكبش : ربض ، ولا يقال جفر . ابن الأعرابي : أجفر الرجل وجفر وجفر واجتفر إذا انقطع عن الجماع ، وإذا ذل قيل : قد اجتفر . وأجفر الرجل عن المرأة : انقطع . وجفره الأمر عنه : قطعه ; عن ابن الأعرابي ; وأنشد :


وتجفروا عن نساء قد تحل لكم     وفي الرديني والهندي تجفير

أي أن فيهما من ألم الجراح ما يجفر الرجل عن المرأة ، وقد يجوز أن يعني به إماتتهما إياهم ; لأنه إذا مات فقد جفر . وطعام مجفر ومجفرة ; عن اللحياني : يقطع عن الجماع . ومن كلام العرب : أكل البطيخ مجفرة . وفي الحديث أنه قال لعثمان بن مظعون : عليك بالصوم فإنه مجفرة أي : مقطعة للنكاح . وفي الحديث أيضا : صوموا ووفروا أشعاركم ; فإنها مجفرة . قال أبو عبيد : يعني مقطعة للنكاح ، ونقصا للماء . ويقال للبعير إذا أكثر الضراب حتى ينقطع : قد جفر يجفر جفورا ، فهو جافر ; وقال ذو الرمة في ذلك :


وقد عارض الشعرى سهيل كأنه     قريع هجان عارض الشول جافر

وفي حديث علي - كرم الله وجهه - : أنه رأى رجلا في الشمس فقال : قم عنها فإنها مجفرة أي : تذهب شهوة النكاح . وفي حديث عمر - رضي الله عنه - : إياكم ونومة الغداة فإنها مجفرة ; وجعله القتيبي من حديث علي - كرم الله وجهه - . والمجفر : المتغير ريح الجسد . وفي حديث المغيرة : إياكم وكل مجفرة أي : متغيرة ريح الجسد ، والفعل منه أجفر . قال : ويجوز أن يكون من قولهم : امرأة مجفرة الجنبين أي : عظيمتهما . وجفر جنباه إذا اتسعا ، كأنه كره السمن . وقال أبو حنيفة : الكنهبل صنف من الطلح جفر . قال ابن سيده : أراه عنى به قبيح الرائحة من النبات . الفراء : كنت آتيكم فقد أجفرتكم أي : تركت زيارتكم وقطعتها . ويقال : أجفرت ما كنت فيه أي : تركته . وأجفرت فلانا : قطعته وتركت زيارته . وأجفر الشيء : غاب عنك . ومن كلام العرب : أجفرنا هذا الذئب فما حسسناه منذ أيام . وفعلت ذلك من جفر كذا أي : من أجله . ويقال للرجل الذي لا عقل له : إنه لمنهدم الحال ، ومنهدم الجفر . والجفرى والكفرى : وعاء الطلع . وإبل جفار إذا كانت غزارا ، شبهت بجفار الركايا . والجفراء والجفراة : الكافور من النخل ; حكاهما أبو حنيفة . وجيفر ومجفر : اسمان . والجفر : موضع بنجد . والجفار : موضع ، وقيل : هو ماء لبني تميم ، قال : ومنه يوم الجفار ; قال الشاعر :


ويوم الجفار ويوم النسا     ر كانا عذابا وكانا غراما

أي هلاكا . والجفائر : رمال معروفة ; أنشد الفارسي :


ألما على وحش الجفائر فانظرا     إليها وإن لم تمكن الوحش راميا

والأجفر : موضع .

التالي السابق


الخدمات العلمية