صفحة جزء
[ جلذ ]

جلذ : الجلذ الفأر الأعمى ، والجمع مناجذ على غير واحده ، كما قالوا خلفة والجمع مخاض . والجلذاء : الحجارة ، وقيل : هو ما صلب من الأرض ، والجمع جلذاء - بالكسر ممدود - وجلاذي ، الأخيرة مطردة . الأزهري في نوادر الأعراب : جلظاء من الأرض وجلماظ وجلذاء وجلذان . والجلذاءة : الأرض الغليظة ، وجمعها جلاذي ، وهي الحزباءة . ابن شميل : الجلذية المكان الخشن الغليظ من القف المرتفع جدا يقطع أخفاف الإبل وقلما ينقاد ، لا ينبت شيئا . والجلذية من الفراسن : الغليظة الوكيعة . وقولهم : أسهل من جلذان ، وهو حمى قريب من الطائف لين مستو كالراحة . والجلذي : الحجر . والجلذي - بالضم - من الإبل : الشديد الغليظ ; قال الراجز :


صوى لها ذا كدنة جلذيا أخيف كانت أمه صفيا



وناقة جلذية : قوية شديدة صلبة ، والذكر جلذي ، مشتق من ذلك ; قال علقمة :


هل تلحقيني بأولى القوم إذ سخطوا      [ ص: 176 ] جلذية كأتان الضحل علكوم



وأتان الضحل : صخرة عظيمة ململمة . والضحل : الماء الضحضاح . والعلكوم : الناقة الشديدة . قال أبو زيد : ولم يعرفه الكلابيون في ذكور الإبل ولا في الرجال ; وسير جلذي وخمس جلذي وقرب جلذي : شديد ; فأما قول ابن ميادة :


لتقربن قربا جلذيا     ما دام فيهن فصيل حيا
وقد دجا الليل فهيا هيا



القرب : القرب من الورود بعد سير إليه . وليلة القرب : الليلة التي ترد الإبل في صبيحتها الماء . وهيا : بمعنى الاستحثاث . قال ابن سيده : وزعم الفارسي أنه يجوز أن يكون صفة للقرب وأن يكون اسما للناقة ، على أنه ترخيم جلذية مسمى بها أو جلذية صفة . ابن الأعرابي : والجلاذي في شعر ابن مقبل جمع الجلذية ، وهي الناقة الصلبة ، وهو :


صوت النواقيس فيه ما يفرطه     أيدي الجلاذي جون ما يعفينا



والجلاذي : صغار الشجر ; وخص أبو حنيفة به صغار الطلح . وإنه ليجلذ بكل خير أي : يظن به ، وسيأتي في الدال . أبو عمرو : الجلاذي الصناع ، واحدهم جلذي . وقال غيره : الجلاذي خدم البيعة ، وجعلهم جلاذي لغلظهم . وجلذان : عقبة بالطائف . واجلوذ الليل : ذهب ; قال الشاعر :


ألا حبذا حبذا حبذا     حبيب تحملت منه الأذى
ويا حبذا برد أنيابه     إذا أظلم الليل واجلوذا



والاجلواذ والاجليواذ : المضاء والسرعة في السير ; قال سيبويه : لا يستعمل إلا مزيدا . التهذيب : الجلذي الشديد من السير السريع ; قال العجاج يصف فلاة :


الخمس والخمس بها جلذي



يقول : سير خمس بها شديد . الأصمعي : الاجلواذ في السير والاجرواط المضاء في السرعة ; وقال ابن الأعرابي : هو الإسراع . واجلوذ واجرهد إذا أسرع . واجلوذ بهم السير اجلواذا أي : دام مع السرعة ، وهو من سير الإبل ; ومنه اجلوذ المطر . وفي حديث رقيقة : واجلوذ المطر أي : امتد وقت تأخره وانقطاعه .

التالي السابق


الخدمات العلمية