صفحة جزء
[ جلع ]

جلع : جلعت المرأة - بالكسر - جلعا فهي جلعة وجالعة ، وجلعت وهي جالع وجالعت وهي مجالع كله إذا تركت الحياء ، وتكلمت بالقبيح ، وقيل إذا كانت متبرجة . وفي صفة امرأة : جليع على زوجها حصان من غيره ; الجليع : التي لا تستر نفسها إذا خلت مع زوجها ، والاسم الجلاعة ، وكذلك الرجل جلع وجالع . وجلعت عن رأسها قناعها وخمارها وهي جالع : خلعته ; قال :


يا قوم إني قد أرى نوارا جالعة عن رأسها الخمارا



وقال الراجز :


جالعة نصيفها وتجتلح



أي تتكشف ولا تتستر . وانجلع الشيء : انكشف ; قال الحكم بن معية :


ونسعت أسنان عود فانجلع     عمورها عن ناصلات لم تدع



وقال الأصمعي : جلع ثوبه وخلعه بمعنى ، وقال أبو عمرو : الجالع السافر ، وقد جلعت تجلع جلوعا ; وأنشد :


ومرت علينا أم سفيان جالعا     فلم تر عيني مثلها جالعا تمشي



وقيل : الجلعة والجلقة مضحك الأسنان ، والتجالع والمجالعة : التنازع والمجاوبة بالفحش عند القسمة أو الشرب أو القمار من ذلك ; قال :

[ ص: 179 ]

ولا فاحش عند الشراب مجالع



وأنشد :


أيدي مجالعة تكف وتنهد



قال الأزهري : وتروى مخالعة - بالخاء - وهم المقامرون . وجلعت المرأة : كشرت عن أنيابها . والجلع : انقلاب غطاء الشفة إلى الشارب ، وشفة جلعاء . وجلعت اللثة جلعا ، وهي جلعاء إذا انقلبت الشفة عنها حتى تبدو ، وقيل : الجلع أن لا تنضم الشفتان عند المنطق بالباء والميم تقلص العليا فيكون الكلام بالسفلى وأطراف الثنايا العليا . ورجل أجلع : لا تنضم شفتاه عن أسنانه ، وامرأة جلعاء ، وتقول منه : جلع فمه - بالكسر - جلعا فهو جلع والأنثى جلعة . وكان الأخفش الأصغر النحوي أجلع . وفي الحديث في صفة الزبير بن العوام : كان أجلع فرجا ; قال القتيبي : الأجلع من الرجال الذي لا يزال يبدو فرجه وينكشف إذا جلس ، والأجلع : الذي لا تنضم شفتاه ، وقيل : هو المنقلب الشفة ، وأصله الكشف . وانجلع الشيء أي : انكشف . وجلع الغلام غرلته وفصعها إذا حسرها عن الحشفة جلعا وفصعا . وجلع القلفة : صيرورتها خلف الحوق ، وغلام أجلع . والجلعلع : الجمل الشديد النفس . والجلعلع والجلعلع كلاهما : الجعل . والجلعلعة : الخنفساء ، وحكى كراع جميع ذلك جلعلع - بفتح الجيم واللامين - وعندي أنه اسم للجمع . قال الأصمعي : كان عندنا رجل يأكل الطين فامتخط فخرج من أنفه جلعلعة نصفها طين ونصفها خنفساء ، قد خلقت في أنفه ، قال شمر : وليس في الكلام فعلعل . وقال ابن بري : الجلعلع الضب ، قال : والجلعلع - بضم الجيم - خنفساء نصفها طين . وقال ابن الأعرابي : الجلعم القليل الحياء ، والميم زائدة .

التالي السابق


الخدمات العلمية