صفحة جزء
[ جمز ]

جمز : جمز الإنسان والبعير والدابة يجمز جمزا وجمزى : وهو عدو دون الحضر الشديد ، وفوق العنق ، وهو الجمز ، وبعير جماز منه . والجماز : البعير الذي يركبه المجمز ; قال الراجز :


أنا النجاشي على جماز حاد ابن حسان عن ارتجازي

وحمار جمزى : وثاب سريع ; قال أمية بن أبي عائذ الهذلي :


كأني ورحلي إذا رعتها     على جمزى جازئ بالرمال
[ ص: 195 ] وأصحم حام جراميزه     حزابية حيدى بالدحال

شبه ناقته بحمار وحش ووصفه بجمزى ، وهو السريع ، وتقديره على حمار جمزى . الكسائي : الناقة تعدو الجمزى ، وكذلك الفرس . وحيدى بالدحال : خطأ ; لأن فعلى لا يكون إلا للمؤنث . قال الأصمعي : لم أسمع ب " فعلى " في صفة المذكر إلا في هذا البيت ، يعني أن جمزى وبشكى وزلجى ومرطى وما جاء على هذا الباب لا يكون إلا من صفة الناقة دون الجمل ، قال : ورواه ابن الأعرابي لنا : " حيد بالدحال " يريد عن الدحال . قال الأزهري : ومخرج من رواه جمزى على عير ذي جمزى ؛ أي : ذي مشية جمزى ، وهو كقولهم : ناقة وكرى ؛ أي : ذات مشية وكرى . وفي حديث ماعز - رضي الله عنه - : فلما أذلقته الحجارة جمز ؛ أي : أسرع هاربا من القتل ; ومنه حديث عبد الله بن جعفر : ما كان إلا الجمز ; يعني السير بالجنائز . وفي الحديث : يردونهم عن دينهم كفارا جمزى ، هو من ذلك . وجمز في الأرض جمزا : ذهب ; عن كراع . والجمازة : دراعة من صوف . وفي الحديث : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ فضاق عن يديه كما جمازة كانت عليه فأخرج يديه من تحتها ; الجمازة - بالضم - : مدرعة صوف ضيقة الكمين ; وأنشد ابن الأعرابي :


يكفيك من طاق كثير الأثمان     جمازة شمر منها الكمان

وقال أبو وجزة :


دلنظى يزل القطر عن صهواته     هو الليث في الجمازة المتورد

ابن الأعرابي : الجمز الاستهزاء . والجمزان : ضرب من التمر والنخل والجميز . والجمزة : الكتلة من التمر والأقط ونحو ذلك ، والجمع جمز . والجمزة : برعوم النبت الذي فيه الحبة ; عن كراع كالقمزة ، وسنذكرها في موضعها . والجمز : ما بقي من عرجون النخلة ، والجمع جموز . والجميز والجميزى : ضرب من الشجر يشبه حمله التين ، ويعظم عظم الفرصاد ، وتين الجميز من تين الشام أحمر حلو كبير . قال أبو حنيفة : تين الجميز رطب له معاليق طوال ويزبب ، قال : وضرب آخر من الجميز له شجر عظام يحمل حملا كالتين في الخلقة ورقتها أصغر من ورقة التين الذكر ، وتينها صغار أصفر وأسود يكون بالغور يسمى التين الذكر ، وبعضهم يسمي حمله الحما ، والأصفر منه حلو ، والأسود يدمي الفم ، وليس لتينها علاقة ، وهو لاصق بالعود ، الواحدة منه جميزة وجميزى ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية