[ جهنم ] 
جهنم : الجهنام : القعر البعيد . وبئر جهنم وجهنام - بكسر الجيم والهاء - : بعيدة القعر ، وبه سميت جهنم لبعد قعرها ، ولم يقولوا جهنام فيها ; وقال  
اللحياني     : جهنام اسم أعجمي ، وجهنام اسم رجل ،  
وجهنام لقب عمرو بن قطن من بني سعد بن قيس بن ثعلبة  ، وكان يهاجي  
الأعشى  ، ويقال هو اسم تابعته ; وقال فيه  
الأعشى     : 
دعوت خليلي مسحلا ودعوا له جهنام جدعا للهجين المذمم 
وتركه إجراء جهنام يدل على أنه أعجمي ، وقيل : هو أخو 
هريرة  التي يتغزل بها في شعره : ودع هريرة .  
الجوهري     : جهنم من أسماء النار التي يعذب الله بها عباده ، نعوذ بالله منها ; هذه عبارة  
الجوهري  ، ولو قال : يعذب بها من استحق العذاب من عبيده كان أجود ، قال : وهو ملحق بالخماسي ، بتشديد الحرف الثالث منه ، ولا يجرى للمعرفة ، والتأنيث ، ويقال : هو فارسي معرب .  
الأزهري     : في جهنم قولان : قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=17417يونس بن حبيب  وأكثر النحويين : جهنم اسم النار التي يعذب الله بها في الآخرة ، وهي أعجمية لا تجرى للتعريف والعجمة ، وقال آخرون : جهنم عربي سميت نار الآخرة بها لبعد قعرها ، وإنما لم تجر لثقل التعريف وثقل التأنيث ، وقيل : هو تعريب " كهنام " بالعبرانية ; قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري     : من جعل جهنم عربيا احتج بقولهم : 
بئر جهنام  ، ويكون امتناع صرفها للتأنيث والتعريف ، ومن جعل جهنم اسما أعجميا احتج بقول  
الأعشى     : 
ودعوا له جهنام 
فلم يصرف ، فتكون جهنم على هذا لا تنصرف للتعريف والعجمة والتأنيث أيضا ، ومن جعل جهنام اسما لتابعة الشاعر المقاوم  
للأعشى  لم تكن فيه حجة ; لأنه يكون امتناع صرفه للتأنيث والتعريف لا للعجمة . وحكى  
أبو علي  عن  
يونس     : أن جهنم اسم عجمي ; قال  
أبو علي     : ويقويه امتناع صرف " جهنام " في بيت  
الأعشى     . وقال  
ابن خالويه     : بئر جهنام للبعيدة القعر ، ومنه سميت جهنم ، قال : فهذا يدل أنها عربية ، وقال  
ابن خالويه  أيضا : جهنام - بالضم - للشاعر الذي يهاجي  
الأعشى  ، واسم البئر 
جهنام    - بالكسر .