صفحة جزء
[ حرقص ]

حرقص : الحرقوص : هني مثل الحصاة صغير أسيد أريقط بحمرة وصفرة ولونه الغالب عليه السواد ، يجتمع ويتلج تحت الأناسي وفي أرفاغهم ويعضهم ويشقق الأسقية . التهذيب : الحراقيص دويبات صغار تنقب الأساقي وتقرضها ، وتدخل في فروج النساء ، وهي من جنس الجعلان ؛ إلا أنها أصغر منها وهي سود منقطة ببياض ; قالت أعرابية :


ما لقي البيض من الحرقوص من مارد لص من اللصوص     يدخل تحت الغلق المرصوص
بمهر لا غال ولا رخيص



أرادت بلا مهر ، قال الأزهري : ولا حمة لها إذا عضت ولكن عضتها تؤلم ألما لا سم فيه كسم الزنابير . قال ابن بري : معنى الرجز أن الحرقوص يدخل في فرج الجارية البكر ، قال : ولهذا يسمى عاشق الأبكار ، فهذا معنى قولها :


يدخل تحت الغلق المرصوص     بمهر لا غال ولا رخيص



وقيل : هي دويبة صغيرة مثل القراد ; قال الشاعر :


زكمة عمار بنو عمار     مثل الحراقيص على الحمار



وقيل : هو النبر ، ومن الأول قول الشاعر :


ويحك يا حرقوص ! مهلا مهلا     أإبلا أعطيتني أم نخلا
أم أنت شيء لا تبالي جهلا ؟



[ ص: 94 ]

الصحاح : الحرقوص دويبة كالبرغوث ، وربما نبت له جناحان فطار . غيره : الحرقوص دويبة مجزعة لها حمة كحمة الزنبور تلدغ تشبه أطراف السياط . ويقال لمن ضرب بالسياط : أخذته الحراقيص لذلك ، وقيل : الحرقوص دويبة سوداء مثل البرغوث أو فوقه ، وقال يعقوب : هي دويبة أصغر من الجعل . وحرقصى : دويبة . ابن سيده : الحرقصاء دويبة لم تحل . قال : والحرقصة الناقة الكريمة .

التالي السابق


الخدمات العلمية