[ خبب ] خبب : الخبب : ضرب من العدو ; وقيل : هو مثل الرمل ; وقيل : هو أن ينقل الفرس أيامنه جميعا ، وأياسره جميعا ; وقيل : هو أن يراوح بين يديه ورجليه ، وكذلك البعير ; وقيل الخبب : السرعة ; وقد خبت الدابة تخب ، بالضم ، خبا وخببا وخبيبا ، واختبت ، حكاه  
ثعلب     ; وأنشد : 
مذكرة الثنيا مساندة القرى جمالية تختب ثم تنيب 
وقد أخبها صاحبها ، ويقال : جاؤوا مخبين تخب بهم دوابهم . وفي الحديث : ( 
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369805أنه كان إذا طاف ، خب ثلاثا   ) وهو ضرب من العدو . وفي الحديث : ( وسئل عن السير بالجنازة ، فقال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369806ما دون الخبب   ) . وفي حديث مفاخرة رعاء الإبل والغنم : 
هل تخبون أو تصيدون ؟ أراد أن رعاء الغنم لا يحتاجون أن يخبوا في آثارها ، ورعاء الإبل يحتاجون إليه إذا ساقوها إلى الماء . والخب : الخداع والخبث والغش . ورجل مخاب مدغل ، كأنه على خاب . ورجل خب وخب : خداع جربز ، خبيث منكر ، وهو الخب والخب ; قال الشاعر : 
وما أنت بالخب الختور ولا الذي     إذا استودع الأسرار يوما أذاعها 
والأنثى : خبة . وقد خب يخب خبا ، وهو بين الخب ، وقد خببت يا رجل تخب خبا ، مثل علمت تعلم علما ;  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي  في قوله : 
لا أحسن قتو الملوك والخببا 
قال : الخبب الخبث ، وقال غيره : أراد بالخبب مصدر خب يخب إذا عدا . وفي الحديث : ( 
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369807لا يدخل الجنة خب ولا خائن   ) . الخب ، بالفتح : الخداع وهو الجربز الذي يسعى بين الناس بالفساد ; ورجل خب وامرأة خبة ، وقد تكسر خاؤه ، فأما المصدر فبالكسر لا غير . والتخبيب : إفساد الرجل عبدا أو أمة لغيره ; يقال : خببها فأفسدها . وخبب فلان غلامي أي خدعه . وقال  
أبو بكر  في قولهم ، خبب فلان على فلان صديقه : معناه أفسده عليه ; وأنشد : 
أميمة أم صارت لقول المخبب 
والخب : الفساد . وفي الحديث : ( 
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369808من خبب امرأة ومملوكا على مسلم فليس منا   ) ، أي خدعه وأفسده ; ورجل خب ضب ، وفي الحديث : ( 
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369809المؤمن غر كريم ، والكافر خب لئيم   ) ; فالغر : الذي لا يفطن للشر ، والخب : ضد الغر ، وهو الخداع المفسد . يقال : ما كنت خبا ، ولقد خببت تخب خبا . وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين     : إني لست بخب ، ولكن الخب لا يخدعني   . والخب : هيجان البحر واضطرابه ; يقال : أصابهم خب إذا هاج بهم البحر ; خب يخب . التهذيب : يقال أصابهم الخب إذا اضطربت أمواج البحر ، والتوت الرياح في وقت معلوم ، تلجأ السفن فيه إلى الشط ، أو يلقى الأنجر .  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي     : الخباب ثوران البحر . وفي الحديث : 
أن  يونس     - على نبينا وعليه الصلاة والسلام - لما ركب البحر أخذهم خب شديد   . يقال : خب البحر إذا اضطرب . والخب : حبل من الرمل ، لاطئ بالأرض . والخبة : مستنقع الماء . قال  
أبو حنيفة     : الخبة من الرمل ، كهيئة الفالق ، غير أنها أوسع وأشد انتشارا ، وليست لها جرفة ، وهي الخبة والخبيبة ; وقيل : الخبة والخبة والخبة : طريق من رمل ، أو سحاب ، أو خرقة كالعصابة ، والخبيبة مثله . قال  
أبو عبيدة     : الخبيبة كل ما اجتمع فطال من اللحم ; قال : وكل خبيبة من لحم ، فهو خصيلة ، في ذراع كانت أو غيرها . ويقال : أخذ خبيبة الفخذ . ولحم المتن يقال له : الخبيبة ، وهن الخبائب . والخب : الغامض من الأرض ، والجمع أخباب وخبوب . والمخبة : بطن الوادي ، وهي الخبيبة والخبة والخبيب . والخبة والخبيب : الخد   
[ ص: 7 ] في الأرض . والخبيبة والخبة والخبة : الطريقة من الرمل والسحاب ، وهي من الثوب شبه الطرة ; أنشد  
ثعلب     : 
يطرن عن ظهري ومتني خببا 
 nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي     : الخبة والطبة والخبيبة والطبابة : كل هذا طرائق من رمل وسحاب ; وأنشد قول  
 nindex.php?page=showalam&ids=15871ذي الرمة     : 
من عجمة الرمل أنقاء لها خبب 
قال : ورواه غيره : " حبب " وهي الطرائق أيضا .  
أبو عمرو     : الخب سهل بين حزنين يكون فيه الكمأة ; وأنشد قول  
 nindex.php?page=showalam&ids=16559عدي بن زيد     : 
تجنى لك الكمأة ربعية     بالخب تندى في أصول القصيص 
وقال  
شمر     : خبة الثوب طرته . وثوب خبب وأخباب : خلق متقطع ، عن  
اللحياني  ، وخبائب أيضا ، مثل هبائب إذا تمزق . والخبيبة : الشريحة من اللحم ; وقيل : الخصلة من اللحم يخلطها عقب ; وقيل : كل خصيلة خبيبة . وخبائب المتنين : لحم طوارهما ; قال  
النابغة     : 
فأرسل غضفا قد طواهن ليلة     تقيظن ، حتى لحمهن خبائب 
والخبائب : خبائب اللحم ، طرائق ترى في الجلد من ذهاب اللحم ; يقال للحم : خبائب أي كتل وزيم وقطع ونحوه . وقال  
أوس بن حجر     : 
صدى غائر العينين خبب لحمه     سمائم قيظ فهو أسود شاسف 
قال : خبب لحمه ، وخدد لحمه أي ذهب لحمه فريئت له طرائق في جلده . والخبيبة : صوف الثني ، وهو أفضل من العقيقة ، وهي صوف الجذع ، وأبقى وأكثر . والخبيبة والخب : الخرقة تخرجها من الثوب ، فتعصب بها يدك . واختب من ثوبه خبة أي أخرج . وقال  
اللحياني     : الخب الخرقة الطويلة مثل العصابة ; وأنشد : 
لها رجل مجبرة بخب     وأخرى ما يسترها أجاح 
الأزهري  في ترجمة حنن ، قال  
الليث     : الحنة خرقة تلبسها المرأة فتغطي رأسها ; قال  
الأزهري     : هذا حاق التصحيف ، والذي أراه الخبة بالخاء والباء .  
الفراء     : الخبيبة القطعة من الثوب ، والخبة الخرقة تخرجها من الثوب ، فتعصب بها يدك ; قال  
الأزهري     : وأما الحنة ، بالحاء والنون ، فلا أصل له في باب الثياب .  
أبو حنيفة     : الخبة أرض بين أرضين ، لا مخصبة ولا مجدبة ; قال  
الراعي     : 
حتى تنال خبة من الخبب 
 nindex.php?page=showalam&ids=15409ابن شميل     : الخبة من الأرض طريقة لينة ميثاء ، ليست بحزنة ولا سهلة ، وهي إلى السهولة أدنى قال : وأنكره  
أبو الدقيش     . قال : وزعموا أن  
ذا الرمة  لقي  
رؤبة  فقال له ما معنى قول  
الراعي     : 
أناخوا بأشوال إلى أهل خبة     طروقا وقد أقعى سهيل فعردا 
قال : فجعل  
رؤبة  يذهب مرة هاهنا ، ومرة هاهنا إلى أن قال : هي أرض بين المكلئة والمجدبة . قال : وكذلك هي . وقيل : أهل خبة ، في بيت  
الراعي     : أبيات قليلة ، والخبة من المراعي ولم يفسر لنا . وقال  
ابن نجيم     : الخبيبة والخبة كله واحد ، وهي الشقيقة بين حبلين من الرمل ، وأنشد بيت  
الراعي     . قال وقال  
أبو عمرو     : خبة كلأ ، والخبة : مكان يستنقع فيه الماء ، فتنبت حواليه البقول . وخبة : اسم أرض ; قال  
الأخطل     : 
فتنهنهت عنه وولى يقتري     رملا بخبة تارة ويصوم 
وخب النبات والسفى : ارتفع وطال . وخب السفى : جرى . وخب الرجل خبا : منع ما عنده . وخب : نزل المنهبط من الأرض لئلا يشعر بموضعه بخلا ولؤما . والخواب : القرابات ، واحدها خاب ; يقال : لي من فلان خواب ; ويقال : لي فيهم خواب ، واحدها خاب ، وهي القرابات والصهر . والخبخاب والخبخبة : رخاوة الشيء المضطرب واضطرابه . وقد تخبخب بدن الرجل إذا سمن ثم هزل ، حتى يسترخي جلده ، فتسمع له صوتا من الهزال .  
أبو عمرو     : خبخب ووخوخ إذا استرخى بطنه ، وخبخب إذا غدر ، وتخبخب الحر : سكن بعض فورته . وخبخبوا عنكم من الظهيرة : أبردوا ، وأصله خببوا بثلاث باءات ، أبدلوا من الباء الوسطى خاء للفرق بين فعلل وفعل ، وإنما زادوا الخاء من سائر الحروف ، لأن في الكلمة خاء ، وهذه علة جميع ما يشبهه من الكلمات . وإبل مخبخبة : عظيمة الأجواف ، وهي المبخبخة ، مقلوب ، مأخوذ من بخ بخ ; فأما قوله : 
حتى تجيء الخطبه     بإبل مخبخبه 
فليس على وجهه ، إنما هو مبخبخة أي يقال لها : بخ بخ إعجابا بها ، فقلب ; وأحسن من ذلك مجبجبة ، بالجيم أي عظيمة الجنوب ، وقد مضى ذكره . وخباب : اسم .  
وخبيب : ابن عبد الله بن الزبير  ، وكان  
عبد الله  يكنى  
بأبي خبيب     ; قال  
الراعي     : 
ما إن أتيت أبا خبيب وافدا     يوما أريد لبيعتي تبديلا 
وقيل : الخبيبان  
عبد الله بن الزبير  وابنه ; وقيل : هما  
عبد الله  وأخوه  
مصعب     ; قال  
حميد الأرقط     : 
قدني من نصر الخبيبين قدي 
فمن روى الخبيبين على الجمع ، يريد ثلاثتهم . وقال  
 nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت     : يريد  
أبا خبيب  ومن كان على رأيه .