صفحة جزء
[ خبر ] خبر : الخبير : من أسماء الله - عز وجل - العالم بما كان وما يكون . وخبرت بالأمر أي علمته . وخبرت الأمر أخبره إذا عرفته على حقيقته . وقوله تعالى : فاسأل به خبيرا ; أي اسأل عنه خبيرا يخبر . والخبر ، بالتحريك : واحد الأخبار . والخبر : ما أتاك من نبأ عمن تستخبر . ابن سيده : الخبر النبأ ، والجمع أخبار ، وأخابير جمع الجمع . فأما قوله تعالى : يومئذ تحدث أخبارها ; فمعناه يوم تزلزل تخبر بما عمل عليها . وخبره بكذا وأخبره : نبأه . واستخبره : سأله عن الخبر وطلب أن يخبره ; ويقال : تخبرت الخبر واستخبرته ; ومثله تضعفت الرجل واستضعفته ، وتخبرت الجواب واستخبرته . والاستخبار والتخبر : السؤال عن الخبر . وفي حديث الحديبية : أنه بعث عينا من خزاعة يتخبر له خبر قريش أي يتعرف ; يقال : تخبر الخبر واستخبر إذا سأل عن الأخبار ليعرفها . والخابر : المختبر المجرب . ورجل خابر وخبير : عالم بالخبر . والخبير : المخبر ; وقال أبو حنيفة في وصف شجر : أخبرني بذلك الخبر ، فجاء به على مثال فعل ; قال ابن سيده : وهذا لا يكاد يعرف إلا أن يكون على النسب . وأخبره خبوره : أنبأه ما عنده . وحكى اللحياني عن الكسائي : ما يدرى له أين خبر وما يدرى له ما خبر أي ما يدرى ; وأين صلة وما صلة . والمخبر : خلاف المنظر ، وكذلك المخبرة والمخبرة ، بضم الباء ، وهو نقيض المرآة . والخبر والخبر والخبرة والخبرة والمخبرة والمخبرة ، كله : العلم بالشيء ; تقول : لي به خبر ، وقد خبره يخبره خبرا وخبرة وخبرا واختبره وتخبره ; يقال : من أين خبرت هذا الأمر أي من أين علمت ؟ وقولهم : لأخبرن خبرك أي لأعلمن علمك ; يقال : صدق الخبر الخبر . وأما قول أبي الدرداء : وجدت الناس اخبر تقله ; فيريد أنك إذا خبرتهم قليتهم ، فأخرج الكلام على لفظ الأمر ، ومعناه الخبر . والخبر : مخبرة الإنسان . والخبرة : الاختبار ; وخبرت الرجل أخبره خبرا وخبرة . والخبير : العالم ; قال المنذري : سمعت ثعلبا يقول في قوله :


كفى قوما بصاحبهم خبيرا



فقال : هذا مقلوب إنما ينبغي أن يقول : كفى قوما بصاحبهم خبرا ; وقال الكسائي : يقول كفى قوم . والخبير : الذي يخبر الشيء بعلمه ; وقوله أنشده ثعلب :


وشفاء عيك خابرا أن تسألي



فسره فقال : معناه ما تجدين في نفسك من العي أن تستخبري . ورجل مخبراني : ذو مخبر ، كما قالوا منظراني أي ذو منظر . والخبر والخبر : المزادة العظيمة ، والجمع خبور ، وهي الخبراء أيضا ; عن كراع ; ويقال : الخبر ، إلا أنه بالفتح أجود ; وقال أبو الهيثم : الخبر ، بالفتح ، المزادة ، وأنكر فيه الكسر ; ومنه قيل : ناقة خبر إذا كانت غزيرة . والخبر والخبر : الناقة الغزيرة اللبن . شبهت بالمزادة في غزرها ، والجمع كالجمع ; وقد خبرت خبورا ; عن اللحياني . والخبراء : المجربة بالغزر . والخبرة : القاع ينبت السدر ، وجمعه خبر ، وهي الخبراء أيضا ، والجمع خبراوات وخبار ; قال سيبويه : وخبار كسروها تكسير الأسماء وسلموها على ذلك وإن كانت في الأصل صفة لأنها قد جرت مجرى الأسماء . والخبراء : منقع الماء ، وخص بعضهم به منقع الماء في أصول السدر ، وقيل : الخبراء القاع ينبت السدر ، والجمع الخبارى والخباري مثل الصحارى والصحاري والخبراوات ; يقال : خبر الموضع ، بالكسر ، فهو خبر ; وأرض خبرة . والخبر : شجر السدر والأراك وما حولهما من العشب ; واحدته خبرة . وخبراء الخبرة : شجرها ; وقيل : الخبر منبت السدر في القيعان . والخبراء : قاع مستدير يجتمع فيه الماء ، وجمعه خبارى وخباري . وفي ترجمة نقع : النقائع خبارى في بلاد تميم . الليث : الخبراء شجراء في بطن روضة يبقى فيها الماء إلى القيظ وفيها ينبت الخبر ، وهو شجر السدر والأراك وحواليها عشب كثير ، وتسمى الخبرة ، والجمع الخبر . وخبر الخبرة : شجرها ; قال الشاعر :


فجادتك أنواء الربيع وهللت     عليك رياض من سلام ومن خبر

والخبر من مواقع الماء : ما خبر المسيل في الرؤوس فتخوض فيه . وفي الحديث : فدفعنا في خبار من الأرض ; أي سهلة لينة . والخبار من الأرض : ما لان واسترخى وكانت فيه جحرة . والخبار : الجراثيم وجحرة الجرذان ، واحدته خبارة . وفي المثل : من تجنب الخبار أمن العثار . والخبار : أرض رخوة تتعتع فيه الدواب ; وأنشد :


تتعتع في الخبار إذا علاه     ويعثر في الطريق المستقيم

ابن الأعرابي : والخبار ما استرخى من الأرض وتحفر ; وقال غيره : وهو ما تهور وساخت فيه القوائم . وخبرت الأرض خبرا : كثر [ ص: 11 ] خبارها . والخبر : أن تزرع على النصف أو الثلث من هذا ، وهي المخابرة ، واشتقت من خيبر لأنها أول ما أقطعت كذلك . والمخابرة : المزارعة ببعض ما يخرج من الأرض ، وهو الخبر أيضا ، بالكسر . وفي الحديث : كنا نخابر ولا نرى بذلك بأسا حتى أخبر رافع أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عنها . وفي الحديث : أنه نهى عن المخابرة ; قيل : هي المزارعة على نصيب معين كالثلث والربع وغيرهما ; وقيل : هو من الخبار ، الأرض اللينة ، وقيل : أصل المخابرة من خيبر ، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أقرها في أيدي أهلها على النصف من محصولها ; فقيل : خابرهم أي عاملهم في خيبر ; وقال اللحياني : هي المزارعة فعم بها . والمخابرة أيضا : المؤاكرة . والخبير : الأكار ; قال :


تجز رؤوس الأوس من كل جانب     كجز عقاقيل الكروم خبيرها

رفع خبيرها على تكرير الفعل ، أراد جزه خبيرها أي أكارها . والخبر الزرع . والخبير : النبات . وفي حديث طهفة : نستخلب الخبير أي نقطع النبات والعشب ونأكله ; شبه بخبير الإبل ، وهو وبرها لأنه ينبت كما ينبت الوبر . واستخلابه : احتشاشه بالمخلب ، وهو المنجل . والخبير : يقع على الوبر والزرع والأكار . والخبير : الوبر ; قال أبو النجم يصف حمير وحش :


حتى إذا ما طار من خبيرها



والخبير : نسالة الشعر ، والخبيرة : الطائفة منه ; قال المتنخل الهذلي :


فآبوا بالرماح وهن عوج     بهن خبائر الشعر السقاط



والمخبور : الطيب الإدام . والخبير : الزبد ; وقيل : زبد أفواه الإبل ; وأنشد الهذلي :


تغذمن في جانبيه الخبي     ر لما وهى مزنه واستبيحا

تغذمن يعني الفحول أي مضغن الزبد وعمينه . والخبر والخبرة : اللحم يشتريه الرجل لأهله ; يقال للرجل : ما اختبرت لأهلك ؟ والخبرة : الشاة يشتريها القوم بأثمان مختلفة ثم يقتسمونها فيسهمون كل واحد منهم على قدر ما نقد . وتخبروا خبرة : اشتروا شاة فذبحوها واقتسموها . وشاة خبيرة : مقتسمة ; قال ابن سيده : أراه على طرح الزائد . والخبرة ، بالضم : النصيب تأخذه من لحم أو سمك ; وأنشد :


بات الربيعي والخاميز خبرته     وطاح طي بني عمرو بن يربوع

وفي حديث أبي هريرة : حين لا آكل الخبير ; قال ابن الأثير : هكذا جاء في رواية أي المأدوم . والخبير والخبرة : الإدام ; وقيل : هو الطعام من اللحم وغيره ; ويقال : اخبر طعامك أي دسمه ; وأتانا بخبزة ولم يأتنا بخبرة . وجمل مختبر : كثير اللحم . والخبرة : الطعام وما قدم من شيء . وحكى اللحياني أنه سمع العرب تقول : اجتمعوا على خبرته ، يعنون ذلك . والخبرة : الثريدة الضخمة . وخبر الطعام يخبره خبرا : دسمه . والخابور : نبت أو شجر ; قال :


أيا شجر الخابور ما لك مورقا     كأنك لم تجزع على ابن طريف

والخابور : نهر أو واد بالجزيرة ; وقيل : موضع بناحية الشام . وخيبر : موضع بالحجاز قرية معروفة . ويقال : عليه الدبرى ، وحمى خيبرى .

التالي السابق


الخدمات العلمية