صفحة جزء
[ خرش ] خرش : الخرش : الخدش في الجسد كله ، وقال الليث : الخرش بالأظفار في الجسد كله ، خرشه يخرشه خرشا واخترشه وخرشه وخارشه مخارشة وخراشا . وجرو نخورش : قد تحرك وخدش ابن سيده : ليس في الكلام نفوعل غيره . واخترش الجرو : تحرك وخدش . وتخارشت الكلاب والسنانير : تخادشت ومزق بعضها بعضا . وكلب خراش أي هراش . والخراش : سمة مستطيلة كاللذعة الخفية تكون في جوف البعير ، والجمع أخرشة ، وبعير مخروش . والمخرش والمخراش : خشبة يخط بها الإسكاف . والمخرشة والمخرش : خشبة يخط بها الخراز أي ينقش الجلد ويسمى المخط . والمخرش والمخراش أيضا : عصا معوجة الرأس كالصولجان ; ومنه الحديث : ضرب رأسه بمخرش . وخرش الغصن وخرشه : ضربه بالمحجن يجتذبه إليه . وفي حديث أبي بكر - رضي الله عنه - : أنه أفاض وهو يخرش بعيره بمحجنه . قال الأصمعي : الخرش أن يضربه بمحجنه ثم يجتذبه إليه يريد بذلك تحريكه للإسراع ، وهو شبيه [ ص: 45 ] بالخدش والنخس ; وأنشد :


إن الجراء تخترش في بطن أم الهمرش



وخرش البعير بالمحجن : ضربه بطرفه في عرض رقبته أو في جلده حتى يحت عنه وبره . وخرشت البعير إذا اجتذبته إليك بالمخراش ، وهو المحجن ، وربما جاء بالحاء . وخرشه الذباب وحرشه إذا عضه . والخرشة ، بالتحريك : ذبابة . والخرشة : الذباب ، وبها سمي الرجل . وما به خرشة أي قلبة ، وما خرش شيئا أي ما أخذ . والخرش : الكسب ، وجمعه خروش ; قال رؤبة :


قرضي وما جمعت من خروشي



وخرش لأهله يخرش خرشا واخترش : جمع وكسب واحتال . وهو يخرش لعياله ويخترش أي يكتسب لهم ويجمع وكذلك يقترش ويقرش يطلب الرزق . وفي حديث أبي هريرة : لو رأيت العير يخرش ما بين لابتيها يعني المدينة ; قيل : معناه من اخترشت الشيء إذا أخذته وحصلته ، ويروى بالجيم والشين ، وهو مذكور في موضعه من الجرش الأكل . وخرش من الشيء : أخذ . وفي حديث قيس بن صيفي : كان أبو موسى يسمعنا ونحن نخارشهم فلا ينهانا ، يعني أهل السواد . والمخارشة : الأخذ على كره ; وقوله أنشده ابن الأعرابي :


أصدرها عن طثرة الدئاث     صاحب ليل خرش التبعاث



الخرش : الذي يهيجها ويحركها . والخرش والخرش : الرجل الذي لا ينام ، ولم يعرفه شمر ; قال أبو منصور : أظنه مع الجوع . والخرشاء : قشرة البيضة العليا اليابسة ، وإنما يقال لها خرشاء بعدما تنقف فيخرج ما فيها من البلل . وفي التهذيب الخرشاء : جلدة البيضة الداخلة ، وجمعه خراشي وهو الغرقيء . والخرشاء : قشرة البيضة العليا بعد أن تكسر ويخرج ما فيها . وخرشاء الصدر : ما يرمى به من لزج النخامة ، قال وقد يسمى البلغم خرشاء . ويقال : ألقى فلان خراشي صدره ، أراد النخامة . وخرشاء الحية : سلخها وجلدها . أبو زيد : الخرشاء مثل الحرباء جلد الحية وقشره ، ذلك كل شيء فيه انتفاخ وتفتق . وخرشاء اللبن : رغوته ، وقيل : جليدة تعلوه ; قال مزرد :


إذا مس خرشاء الثمالة أنفه     ثنى مشفريه للصريح فأقنعا



يعني الرغوة فيها انتفاخ وتفتق وخروق . وخرشاء الثمالة : الجلدة التي تعلو اللبن ، فإذا أراد الشارب شربه ثنى مشفريه حتى يخلص له اللبن . وخرشاء العسل : شمعه وما فيه من ميت نحله . وكل شيء أجوف فيه انتفاخ وخروق وتفتق خرشاء . وطلعت الشمس في خرشاء أي في غبرة ، واستعار أبو حنيفة الخراشي للحشرات كلها . وخرشة وخراشة وخراش ومخارش ، كلها : أسماء . وسماك بن خرشة الأنصاري وأبو خراش الهذلي ، بكسر الخاء ; وأبو خراشة ، بالضم ، في قول الشاعر :


أبا خراشة أما كنت ذا نفر     فإن قومي لم تأكلهم الضبع



قال ابن بري : البيت لعباس بن مرداس السلمي ، وأبو خراشة كنية خفاف بن ندبة ، وندبة أمه ، فقال يخاطبه : إن كنت ذا نفر وعدد قليل فإن قومي عدد كثير لم تأكلهم الضبع ، وهي السنة المجدبة ، وروى هذا البيت سيبويه : أما أنت ذا نفر ، فجعل أنت اسم كان المحذوفة وأما عوض منها وذا نفر خبرها وأن مصدرية ، وكذلك تقول في قولهم أما أنت منطلقا انطلقت معك بفتح أن فتقديره عنده لأن كنت منطلقا انطلقت معك ، فأسقطت لام الجر كما أسقطت في قوله - عز وجل - : وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون ، والعامل في هذه اللام ما بعدها وهو قوله فاتقون ، قال : وكذلك الكلام في قولك لأن كنت منطلقا ، العامل في هذه اللام ما بعدها وهو انطلقت معك ; وبعد البيت :


وكل قومك يخشى منه بائقة     فارعد قليلا وأبصرها بمن تقع
إن تك جلمود بصر لا أؤبسه     أوقد عليه فأحميه فينصدع



قال أبو تراب : سمعت رافعا يقول لي عنده خراشة وخماشة أي حق صغير . وخروش البيت : سعوفه من جوالق خلق أو ثوب خلق ، الواحد سعف وخرش .

التالي السابق


الخدمات العلمية