صفحة جزء
[ خشرم ]

خشرم : الخشرم : جماعة النحل والزنابير ، لا واحد لها من لفظها ; قال الشاعر في صفة كلاب الصيد :


وكأنها ، خلف الطري‌ دة خشرم متبدد



الأصمعي : الجماعة من النحل يقال لها الثول والخشرم ، قال أبو حنيفة : من أسماء النحل الخشرم ، واحدتها خشرمة . والخشرم أيضا : أمير النحل . والخشرم أيضا : مأوى الزنابير والنحل وبيتها ذو النخاريب . وفي الحديث : ( لتركبن سنن من كان قبلكم ذراعا بذراع حتى لو سلكوا خشرم دبر لسلكتموه ) ; هو مأوى النحل والزنابير والدبر ، قال : وقد يطلق عليها أنفسها ; والدبر : النحل ; وقول أبي كبير يصف صائدا :

[ ص: 71 ]

يأوي إلى عظم الغريف     ونبله كسوام دبر الخشرم المتثور



أضاف الدبر إلى أميرها أو مأواها ، ولا يكون من إضافة الشيء إلى نفسه . وخشارم الرأس : ما رق من السحاء الذي في خياشيمه ، وهو ما فوق نخرته إلى قصبة أنفه . والخشارم ، بالضم : الأصوات ، وخشرمت الضبع : صوتت في أكلها ; حكاه ابن الأعرابي ، وقال : سمعت أعرابيا يقول : الضبع تخشرم وذلك صوت أكلها إذا أكلت . ابن شميل : الخشرمة أرض حجارتها رضراض كأنها نثرت على وجه الأرض نثرا ، فلا تكاد تمشي فيها ، حجارتها حم ، وهو جبل ليس بالشديد الغليظ ، فيه رخاوة موضوع بالأرض وضعا ، وهو ما استوى مع الأرض ، وما تحت هذه الحجارة الملقاة على وجه الأرض أرض فيها حجارة وطين مختلطة ، وهي في ذلك غليظة ، وقد تنبت البقل والشجر ; وقيل : الخشرمة رضم من حجارة مركوم بعضه على بعض ، والخشرمة لا تطول ولا تعرض ؛ إنما هي رضمة وهي مستوية ; وزادالليث على هذا القول أنه قال : حجارة الخشرمة أعظمها مثل قامة الرجل تحت التراب ، قال : وإذا كانت الخشرمة مستوية مع الأرض فهي القفاف ؛ وإنما قففها كثرة حجارتها ; قال أبو أسلم : الخشرمة من أعظم القف ، وقال بعضهم : الخشرم ما سفل من الجبل ، وهي قف وغلظ ، وهو جبل غير أنه متواضع ، وجمعه الخشارم . ابن سيده : الخشارمة قفاف حجارتها رضراض ، واحدتها خشرم وخشرمة . والخشرم : الحجارة الرخوة التي يتخذ منها الجص ; وأنشد ابن بري لأبي النجم :


ومسكا من خشرم ومدرا



وخشرم : اسم . وابن خشرم : رجل ، وهو أيضا ابن الخشرم .

التالي السابق


الخدمات العلمية