صفحة جزء
[ خشل ]

خشل : الخشل : البيضة إذا أخرجت جوفها ; عن أبي حنيفة . والخشل والخشل ، محرك الشين : المقل نفسه ، قيل هو اليابس ، وقيل هو رطبه وصغاره الذي لا يؤكل ، وقيل هو نواه ، واحدته خشلة وخشلة ; قال الكميت :


يستخرج الحشرات الخشن ريقها كأن أرؤسها في موجه الخشل



قال ابن بري : قال علي بن حمزة : إنما هو الخشل ، بسكون الشين لا غير ، وأما الخشل في بيت الكميت فإنما حركه ضرورة ; قال ذو الرمة :


وساقت حصاد القلقلان ؛ كأنما     هو الخشل أعراف الرياح الزعازع



ويروى : كأنه نوى الخشل أي : نوى المقل . والخشل : الرديء من كل شيء ، وقد تخشل ، وأصله من ذلك . الليث : الخشل من المقل كالحشف من التمر . ورجل مخشل ومخشول : مرذول وقد خشله . والخشل : رءوس الحلي من الخلاخيل والأسورة ، وقيل : الخشل ما تكسر من رءوس الحلي وأطرافه ، والخشل كذلك ; قال الشماخ :


ترى قطعا من الأحناش فيه     جماجمهن كالخشل النزيع



ومما حكاه ابن بري عن علي بن حمزة قال : والخشل الأسورة والخلاخيل ، بالإسكان لا غير ، وهو ما كان منها أجوف غير مصمت ، وكل أجوف غير مصمت فهو خشل ، بالإسكان . قال : وأما رءوس الأسورة والخلاخيل فلا تكون إلا مصمتة وليست خشلا ; قال : ومنه قول رؤبة :


كثمر الحماض غير الخشل



أي : غير الرديء . وحكى ابن بري عن أبي عمر الزاهد وابن خالويه وابن فارس وغيرهم في الخشل للمقل ، كقول ابن حمزة إنه بالإسكان لا غير ، وإن ما ورد منه محركا فهو على جهة الضرورة كبيت الكميت وكبيت الشماخ ; قال ابن بري : هكذا رواه الخليل بتحريك الشين ، قال : وقد قيل إنهما لغتان ، والأعرف فيهما سكون الشين ، قال : وقد روي بالتحريك أيضا عن ابن خالويه ، قال : الخشل المقل والحلي ، وقال ابن خالويه : الخشل المقل اليابس ، ويقال لرطبه البهش ، ويقال لنواه الملج ، ولسويقه الحتي والعكي والثتى ، الثاء قبل التاء . ورجل مخشل : محلى من ذلك . والخشل : ضرب من النبات أصفر وأحمر وأخضر ; قال الشاعر :


حتى اكتست من ضرب كل شكل     كثمر الحماض غير الخشل



والخشل : رديء المقل . والخشل : ما تكسر من الحلي ، وقيل : إن الخشل في بيت ذي الرمة رءوس الحلي . ويقال : الحتي قشرة المقلة التي تؤكل ، والمقلة نفسها بلا قشر خشلة ، وهي النواة ، قال : فعلى هذا للفظة الخشل أحد عشر معنى : المقل ونواه ويابسه ورديئه ، والرديء من كل شيء ، والحلي ورءوسه وما تكسر منه وما تجوف منه ، والمجوف من كل شيء وضرب من النبت ، والخنشليل نذكره في ترجمة خنشل فإن سيبويه جعله مرة ثلاثيا وأخرى رباعيا ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية