[ خضر ] 
خضر : الخضرة من الألوان : لون الأخضر ، يكون ذلك في الحيوان والنبات وغيرهما مما يقبله ، وحكاه  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي  في الماء أيضا ، وقد اخضر وهو أخضر وخضور وخضر وخضير ويخضير ويخضور ; واليخضور : الأخضر ; ومنه قول  
العجاج  يصف كناس الوحش : 
بالخشب دون الهدب اليخضور مثواة عطارين بالعطور 
والخضر والمخضور : اسمان للرخص من الشجر إذا قطع وخضر .  
أبو عبيد     : الأخضر من الخيل الديزج في كلام العجم ; قال : ومن الخضرة في ألوان الخيل أخضر أحم ، وهو أدنى الخضرة إلى الدهمة وأشد الخضرة سوادا غير أن أقرابه وبطنه وأذنيه مخضرة ; وأنشد : 
خضراء حماء كلون العوهق 
قال : وليس بين الأخضر الأحم وبين الأحوى إلا خضرة منخريه وشاكلته ؛ لأن الأحوى تحمر مناخره وتصفر شاكلته صفرة ؛ مشاكلة للحمرة ; قال : ومن الخيل أخضر أدغم وأخضر أطحل وأخضر أورق . والحمام الورق يقال لها : الخضر . واخضر الشيء اخضرارا واخضوضر وخضرته أنا ، وكل غض خضر ; وفي التنزيل : 
فأخرجنا منه خضرا نخرج منه حبا متراكبا   ; قال : خضرا ههنا بمعنى أخضر . يقال اخضر ، فهو أخضر وخضر ، مثل اعور فهو أعور وعور ; وقال  
الأخفش     : يريد الأخضر ، كقول العرب : أرنيها نمرة أركها مطرة ; وقال  
الليث     : الخضر ههنا الزرع الأخضر . وشجرة خضراء : خضرة غضة . وأرض خضرة ويخضور : كثيرة الخضرة .  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي     : الخضيرة تصغير الخضرة ، وهي النعمة . وفي نوادر الأعراب : ليست لفلان بخضرة أي : ليست له بحشيشة رطبة يأكلها سريعا . وفي صفته - صلى الله عليه وسلم : 
أنه كان أخضر الشمط ، كانت الشعرات التي شابت منه قد اخضرت بالطيب والدهن المروح   . وخضر الزرع خضرا : نعم ; وأخضره الري . وأرض مخضرة ، على مثال مبقلة : ذات خضرة ; وقرئ : 
فتصبح الأرض مخضرة   . وفي حديث 
علي     : أنه خطب 
بالكوفة  في آخر عمره فقال : اللهم سلط عليهم فتى ثقيف الذيال الميال يلبس فروتها ويأكل خضرتها ، يعني غضها وناعمها وهنيئها . وفي حديث القبر : 
يملأ عليه خضرا   ; أي : نعما غضة . واختضرت الكلأ إذا جززته وهو أخضر ; ومنه قيل للرجل إذا مات شابا غضا : قد اختضر ؛ لأنه يؤخذ في وقت الحسن والإشراق . وقوله تعالى : 
مدهامتان   ; قالوا خضراوان ؛ لأنهما تضربان إلى السواد من شدة الري ، وسميت قرى 
العراق  سوادا لكثرة شجرها ونخيلها وزرعها . وقولهم : أباد الله خضراءهم أي : سوادهم ومعظمهم ، وأنكره  
 nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي  وقال : إنما يقال : أباد الله غضراءهم أي : خيرهم وغضارتهم . واختضر الشيء : أخذ طريا غضا . وشاب مختضر : مات فتيا . وفي بعض الأخبار : أن شابا من العرب أولع بشيخ فكان كلما رآه قال : أجززت يا أبا فلان !   
[ ص: 88 ] فقال له الشيخ : أي بني ، وتختضرون ! أي : تتوفون شبابا ; ومعنى أجززت : أنى لك أن تجز فتموت ، وأصل ذلك في النبات الغض يرعى ويختضر ويجز فيؤكل قبل تناهي طوله . ويقال : اختضرت الفاكهة إذا أكلتها قبل أناها . واختضر البعير : أخذه من الإبل وهو صعب لم يذلل فخطمه وساقه . وماء أخضر : يضرب إلى الخضرة من صفائه . وخضارة ، بالضم : البحر سمي ، بذلك لخضرة مائه ، وهو معرفة لا يجرى ، تقول : هذا خضارة طاميا .  
 nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت     : خضار معرفة لا ينصرف ، اسم البحر . والخضرة والخضر والخضير : اسم للبقلة الخضراء ; وعلى هذا قول  
رؤبة     : 
إذا شكونا سنة حسوسا     نأكل بعد الخضرة اليبيسا 
وقد قيل إنه وضع الاسم ههنا موضع الصفة لأن الخضرة لا تؤكل ، إنما يؤكل الجسم القابل لها . والبقول يقال لها : الخضارة والخضراء ، بالألف واللام ; وقد ذكر  
طرفة  الخضر فقال : 
كبنات المخر يمأدن     إذا أنبت الصيف عساليج الخضر 
وفي فصل الصيف تنبت عساليج الخضر من الجنبة ، لها خضر في الخريف إذا برد الليل وتروحت الدابة ، وهي الريحة والخلفة ، والعرب تقول للخضر من البقول : الخضراء ; 
ومنه الحديث : ( تجنبوا من خضرائكم ذوات الريح   ) ; يعني الثوم والبصل والكراث وما أشبهها . والخضرة أيضا : الخضراء من النبات ، والجمع خضر . والأخضار : جمع الخضر ; حكاه  
أبو حنيفة     . ويقال للأسود أخضر . والخضر : قبيلة من العرب سموا بذلك لخضرة ألوانهم ; وإياهم عنى  
الشماخ  بقوله : 
وحلاها عن ذي الأراكة عامر     أخو الخضر يرمي حيث تكوى النواحز 
والخضرة في ألوان الناس : السمرة ; قال  
اللهبي     : 
وأنا الأخضر ، من يعرفني ؟     أخضر الجلدة في بيت العرب 
يقول : أنا خالص ؛ لأن ألوان العرب السمرة ; التهذيب : في هذا البيت قولان : أحدهما أنه أراد أسود الجلدة ; قال : قاله  
أبو طالب النحوي  ، وقيل : أراد أنه من خالص العرب وصميمهم ؛ لأن الغالب على ألوان العرب الأدمة ; قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري     : نسب  
الجوهري  هذا البيت  
للهبي  ، وهو  
الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب  ، وأراد بالخضرة سمرة لونه ، وإنما يريد بذلك خلوص نسبه وأنه عربي محض ؛ لأن العرب تصف ألوانها بالسواد وتصف ألوان العجم بالحمرة . وفي الحديث : ( 
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369653بعثت إلى الأحمر والأسود   ) ; وهذا المعنى بعينه هو الذي أراده  
مسكين الدارمي  في قوله : 
أنا مسكين لمن يعرفني     لوني السمرة ألوان العرب 
ومثله قول  
معبد بن أخضر  ، وكان ينسب إلى أخضر ، ولم يكن أباه ، بل كان زوج أمه ؛ وإنما هو  
معبد بن علقمة المازني     : 
سأحمي حماء الأخضريين ، إنه     أبى الناس إلا أن يقولوا ابن أخضرا 
وهل لي في الحمر الأعاجم نسبة     فآنف مما يزعمون وأنكرا ؟ 
وقد نحا هذا النحو  
 nindex.php?page=showalam&ids=12185أبو نواس  في هجائه  
الرقاشي  وكونه دعيا : 
قلت يوما للرقاش     ي وقد سب الموالي : 
ما الذي نحاك عن أص     لك من عم وخال ؟ 
قال لي : قد كنت مولى     زمنا ثم بدا لي 
أنا بالبصرة مولى     عربي بالجبال 
أنا حقا أدعيهم     بسوادي وهزالي 
والخضيرة من النخل : التي ينتثر بسرها وهو أخضر ; ومنه حديث اشتراط المشتري على البائع : أنه ليس له مخضار ; المخضار : أن ينتثر البسر أخضر . والخضيرة من النساء : التي لا تكاد تتم حملا حتى تسقطه ; قال : 
تزوجت مصلاخا رقوبا خضيرة     فخذها على ذا النعت ، إن شئت ، أو دع 
والأخيضر : ذباب أخضر على قدر الذبان السود . والخضراء من الكتائب نحو الجأواء ، ويقال : كتيبة خضراء للتي يعلوها سواد الحديد . 
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369990وفي حديث الفتح : مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كتيبته الخضراء   ; يقال : كتيبة خضراء إذا غلب عليها لبس الحديد ، شبه سواده بالخضرة ، والعرب تطلق الخضرة على السواد . وفي حديث  
الحارث بن الحكم     : أنه تزوج امرأة فرآها خضراء فطلقها أي : سوداء . 
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369991وفي حديث الفتح : أبيدت خضراء قريش   ; أي : دهماؤهم وسوادهم ; 
nindex.php?page=hadith&LINKID=2010291ومنه الحديث الآخر : فأبيدت خضراؤهم   . والخضراء : السماء لخضرتها ; صفة غلبت غلبة الأسماء . وفي الحديث : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369992ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق لهجة من أبي ذر   ; الخضراء : السماء ، والغبراء : الأرض . التهذيب : والعرب تجعل الحديد أخضر والسماء خضراء ; يقال : فلان أخضر القفا ، يعنون أنه ولدته سوداء . ويقولون للحائك : أخضر البطن ؛ لأن بطنه يلزق بخشبته فتسوده . ويقال للذي يأكل البصل والكراث : أخضر النواجذ . وخضر غسان وخضر محارب : يريدون سواد لونهم . وفي الحديث 
من خضر له في شيء فليلزمه   ; أي : بورك له فيه ورزق منه ، وحقيقته أن تجعل حالته خضراء ; ومنه الحديث : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369994إذا أراد الله بعبد شرا أخضر له في اللبن والطين حتى يبني   . والخضراء من الحمام : الدواجن ، وإن اختلفت ألوانها ؛ لأن أكثر ألوانها الخضرة . التهذيب : والعرب تسمي 
[ ص: 89 ] الدواجن الخضر ، وإن اختلفت ألوانها ، خصوصا بهذا الاسم لغلبة الورقة عليها . التهذيب : ومن الحمام ما يكون أخضر مصمتا ، ومنه ما يكون أحمر مصمتا ، ومنه ما يكون أبيض مصمتا ، وضروب من ذلك كلها مصمت إلا أن الهداية للخضر والنمر ، وسودها دون الخضر في الهداية والمعرفة . وأصل الخضرة للريحان والبقول ، ثم قالوا : لليل أخضر ، وأما بيض الحمام فمثلها مثل الصقلابي الذي هو فطير خام لم تنضجه الأرحام ، والزنج جازت حد الإنضاج حتى فسدت عقولهم . وخضراء كل شيء : أصله . واختضر الشيء : قطعه من أصله . واختضر أذنه : قطعها من أصلها . وقال  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي     : اختضر أذنه قطعها . ولم يقل من أصلها .  
 nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي     : أباد الله خضراءهم أي : خيرهم وغضارتهم . وقال  
 nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده     : أباد الله خضراءهم ، قال : وأنكرها  
 nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي  وقال إنما هي غضراؤهم .  
 nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي     : أباد الله خضراءهم ، بالخاء ، أي : خصبهم وسعتهم ; واحتج بقوله : 
بخالصة الأردان خضر المناكب 
أراد به سعة ما هم فيه من الخصب ; وقيل : معناه أذهب الله نعيمهم وخصبهم ; قال : ومنه قول  
عتبة بن أبي لهب     : 
وأنا الأخضر ، من يعرفني ؟     أخضر الجلدة في بيت العرب 
قال : يريد باخضرار الجلدة الخصب والسعة . وقال  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي     : أباد الله خضراءهم أي : سوادهم ومعظمهم . والخضرة عند العرب : سواد ; قال  
القطامي     : 
يا ناق خبي خببا زورا     وقلبي منسمك المغبرا 
وعارضي الليل إذا ما اخضرا 
أراد أنه إذا ما أظلم .  
الفراء     : أباد الله خضراءهم أي : دنياهم ، يريد قطع عنهم الحياة . والخضارى : الرمث إذا طال نباته وإذا طال الثمام عن الحجن سمي خضر الثمام ثم يكون خضرا شهرا . والخضرة : بقيلة ، والجمع خضر ; قال  
ابن مقبل     : 
يعتادها فرج ملبونة خنف     ينفخن في برعم الحوذان والخضر 
والخضرة : بقلة خضراء خشناء ورقها مثل ورق الدخن وكذلك ثمرتها ، وترتفع ذراعا ، وهي تملأ فم البعير . وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم : ( 
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369995إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي ما يخرج لكم من زهرة الدنيا ، وإن مما ينبت الربيع ما يقتل حبطا أو يلم إلا آكلة الخضر ؛ فإنها أكلت حتى إذا امتدت خاصرتاها استقبلت عين الشمس فثلطت وبالت ثم رتعت ، وإنما هذا المال خضر حلو ، ونعم صاحب المسلم هو أن أعطى منه المسكين واليتيم وابن السبيل   ) ; وتفسيره مذكور في موضعه ، قال : والخضر في هذا الموضع ضرب من الجنبة ، واحدته خضرة ، والجنبة من الكلإ : ما له أصل غامض في الأرض مثل النصي والصليان ، وليس الخضر من أحرار البقول التي تهيج في الصيف ; قال  
ابن الأثير     : هذا حديث يحتاج إلى شرح ألفاظه مجتمعة ؛ فإنه إذا فرق لا يكاد يفهم الغرض منه . الحبط ، بالتحريك : الهلاك ، يقال : حبط يحبط حبطا ، وقد تقدم في الحاء ; ويلم : يقرب ويدنو من الهلاك ، والخضر ، بكسر الضاد : نوع من البقول ليس من أحرارها وجيدها ; وثلط البعير يثلط إذا ألقى رجيعه سهلا رقيقا ; قال : ضرب في هذا الحديث مثلين : أحدهما للمفرط في جمع الدنيا والمنع من حقها ، والآخر للمقتصد في أخذها والنفع بها ؛ فقوله : إن مما ينبت الربيع ما يقتل حبطا أو يلم ؛ فإنه مثل للمفرط الذي يأخذ الدنيا بغير حقها ، وذلك لأن الربيع ينبت أحرار البقول فتستكثر الماشية منه لاستطابتها إياه حتى تنتفخ بطونها عند مجاوزتها حد الاحتمال ؛ فتنشق أمعاؤها من ذلك فتهلك أو تقارب الهلاك ، وكذلك الذي يجمع الدنيا من غير حلها ويمنعها مستحقها ، قد تعرض للهلاك في الآخرة بدخول النار ، وفي الدنيا بأذى الناس له وحسدهم إياه وغير ذلك من أنواع الأذى ; وأما قوله : إلا آكلة الخضر ؛ فإنه مثل للمقتصد وذلك أن الخضر ليس من أحرار البقول وجيدها التي ينبتها الربيع بتوالي أمطاره فتحسن وتنعم ، ولكنه من البقول التي ترعاها المواشي بعد هيج البقول ويبسها حيث لا تجد سواها ، وتسميها العرب الجنبة فلا ترى الماشية تكثر من أكلها ولا تستمريها ، فضرب آكلة الخضر من المواشي مثلا لمن يقتصر في أخذ الدنيا وجمعها ، ولا يحمله الحرص على أخذها بغير حقها ، فهو ينجو من وبالها كما نجت آكلة الخضر ، ألا تراه قال : أكلت حتى إذا امتدت خاصرتاها استقبلت عين الشمس فثلطت وبالت ؟ أراد أنها إذا شبعت منها بركت مستقبلة عين الشمس تستمري بذلك ما أكلت وتجتر وتثلط ، فإذا ثلطت فقد زال عنها الحبط ، وإنما تحبط الماشية ؛ لأنها تمتلئ بطونها ولا تثلط ولا تبول فتنتفخ أجوافها فيعرض لها المرض فتهلك ، وأراد بزهرة الدنيا حسنها وبهجتها ، وببركات الأرض نماءها وما تخرج من نباتها . والخضرة في شيات الخيل : غبرة تخالط دهمة ، وكذلك في الإبل ; يقال : فرس أخضر ، وهو الديزج . والخضاري : طير خضر يقال لها القارية ، زعم  
أبو عبيد  أن العرب تحبها ، يشبهون الرجل السخي بها ; وحكى  
 nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده  عن صاحب العين أنهم يتشاءمون بها . والخضار : طائر معروف ، والخضاري : طائر يسمى الأخيل يتشاءم به إذا سقط على ظهر بعير ، وهو أخضر ، في حنكه حمرة ، وهو أعظم من القطا . وواد خضار : كثير الشجر . وقول النبي - صلى الله عليه وسلم : ( 
إياكم وخضراء الدمن ، قيل : وما ذاك يا رسول الله ؟ فقال : المرأة الحسناء في منبت السوء   ) ; شبهها بالشجرة الناضرة في دمنة البعر ، وأكلها داء ، وكل ما ينبت في الدمنة وإن كان ناضرا ، لا يكون ثامرا ; قال  
أبو عبيد     : أراد فساد النسب إذا خيف أن تكون لغير رشدة ، وأصل الدمن ما تدمنه الإبل والغنم من أبعارها وأبوالها ؛ فربما نبت فيها النبات الحسن الناضر وأصله في دمنة قذرة ; يقول النبي - صلى الله عليه وسلم : ( 
فمنظرها حسن أنيق ومنبتها فاسد   ) ; قال  
زفر بن الحارث     : 
وقد ينبت المرعى على دمن الثرى  [ ص: 90 ]     وتبقى حزازات النفوس كما هيا 
ضربه مثلا للذي تظهر مودته ، وقلبه نغل بالعداوة ، وضرب الشجرة التي تنبت في المزبلة فتجيء خضرة ناضرة ، ومنبتها خبيث قذر ، مثلا للمرأة الجميلة الوجه اللئيمة المنصب . والخضارى ، بتشديد الضاد : نبت ، كما يقولون شقارى لنبت وخبازى وكذلك الحوارى .  
 nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي     : زبادى نبت ، فشدده  
الأزهري  ، ويقال زباد أيضا . وبيع المخاضرة المنهي عنها : بيع الثمار وهي خضر لم يبد صلاحها ، سمي ذلك مخاضرة لأن المتبايعين تبايعا شيئا أخضر بينهما ، مأخوذ من الخضرة . والمخاضرة : بيع الثمار قبل أن يبدو صلاحها ، وهي خضر بعد ، ونهى عنه ، ويدخل فيه بيع الرطاب والبقول وأشباهها ولهذا كره بعضهم بيع الرطاب أكثر من جزه وأخذه . ويقال للزرع : الخضارى ، بتشديد الضاد ، مثل الشقارى . والمخاضرة : أن يبيع الثمار خضرا قبل بدو صلاحها . والخضارة ، بالفتح : اللبن أكثر ماؤه ; أبو زيد : الخضار من اللبن مثل السمار الذي مذق بماء كثير حتى اخضر ، كما قال الراجز : 
جاءوا بضيح ، هل رأيت الذئب قط ؟ 
أراد اللبن أنه أورق كلون الذئب لكثرة مائه حتى غلب بياض لون اللبن . ويقال : رمى الله في عين فلان بالأخضر ، وهو داء يأخذ العين . وذهب دمه خضرا مضرا ، وذهب دمه بطرا أي : ذهب دمه باطلا هدرا ، وهو لك خضرا مضرا أي : هنيئا مريئا ، وخضرا لك ومضرا أي : سقيا لك ورعيا ; وقيل : الخضر الغض والمضر إتباع . والدنيا خضرة مضرة أي : ناعمة غضة طرية طيبة ، وقيل : مونقة معجبة . وفي الحديث : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369997إن الدنيا حلوة خضرة مضرة فمن أخذها بحقها بورك له فيها   ; ومنه حديث  
 nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر     : اغزوا والغزو حلو خضر أي : طري محبوب لما ينزل الله من النصر ويسهل من الغنائم . والخضار : اللبن الذي ثلثاه ماء وثلثه لبن ، يكون ذلك من جميع اللبن حقينه وحليبه ، ومن جميع المواشي ، سمي بذلك لأنه يضرب إلى الخضرة ، وقيل : الخضار جمع ، واحدته خضارة ، والخضار : البقل الأول ، وقد سمت أخضر وخضيرا . والخضر : نبي معمر محجوب عن الأبصار   .  
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس     : الخضر نبي من 
بني إسرائيل  ، وهو صاحب 
موسى    - صلوات الله على نبينا وعليه - الذي التقى معه بمجمع البحرين   .  
 nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري     : الخضر عبد صالح من عباد الله تعالى . أهل العربية : الخضر ، بفتح الخاء وكسر الضاد ; وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( 
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369998جلس على فروة بيضاء فإذا هي تهتز خضراء   ) ، وقيل : سمي بذلك لأنه كان إذا جلس في موضع قام وتحته روضة تهتز ; وعن  
مجاهد     : كان إذا صلى في موضع اخضر ما حوله ، وقيل : ما تحته ، وقيل : سمي خضرا لحسنه وإشراق وجهه تشبيها بالنبات الأخضر الغض ; قال : ويجوز في العربية الخضر ، كما يقال كبد وكبد ، قال  
الجوهري     : وهو أفصح . وقيل في الخبر : من خضر له في شيء فليلزمه ; معناه من بورك له في صناعة أو حرفة أو تجارة فليلزمها . ويقال للدلو إذا استقي بها زمانا طويلا حتى اخضرت : خضراء ; قال الراجز : 
تمطى ملاطاه بخضراء فري     وإن تأباه تلقى الأصبحي 
والعرب تقول : الأمر بيننا أخضر أي : جديد لم تخلق المودة بيننا ، وقال  
 nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة     : 
قد أعسف النازح المجهول معسفه     في ظل أخضر يدعو هامه البوم 
والخضرية نوع من التمر أخضر كأنه زجاجة يستظرف للونه ; حكاه  
أبو حنيفة     . التهذيب : الخضرية نخلة طيبة التمر خضراء ; وأنشد : 
إذا حملت خضرية فوق طابة     وللشهب قصل عندها والبهازر 
قال  
الفراء     : وسمعت العرب تقول لسعف النخل وجريده الأخضر : الخضر ; وأنشد : 
تظل يوم وردها مزعفرا     وهي خناطيل تجوس الخضرا 
ويقال : خضر الرجل خضر النخل بمخلبه يخضره خضرا واختضره يختضره إذا قطعه . ويقال : اختضر فلان الجارية وابتسرها وابتكرها وذلك إذا اقتضها قبل بلوغها . وقوله - صلى الله عليه وسلم : ( 
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369999ليس في الخضراوات صدقة   ) ; يعني به الفاكهة الرطبة والبقول ، وقياس ما كان على هذا الوزن من الصفات أن لا يجمع هذا الجمع ؛ وإنما يجمع به ما كان اسما لا صفة ، نحو صحراء وخنفساء ، وإنما جمعه هذا الجمع ؛ لأنه قد صار اسما لهذه البقول لا صفة ؛ تقول العرب لهذه البقول : الخضراء ، لا تريد لونها ; وقال  
 nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده     : جمعه جمع الأسماء كورقاء وورقاوات وبطحاء وبطحاوات ؛ لأنها صفة غالبة غلبت غلبة الأسماء . وفي الحديث : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=10370000أتي بقدر فيه خضرات   ; بكسر الضاد ، أي : بقول ، واحدها خضر . والإخضير : مسجد من مساجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين 
المدينة  وتبوك    . وأخضر ، بفتح الهمزة والضاد المعجمة : منزل قريب من 
تبوك  نزله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند مسيره إليها .